للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠٤٩٢ - قال مقاتل بن سليمان: {ووَصَّيْنا الإنْسانَ بِوالِدَيْهِ إحْسانًا} يعني: بِرًّا بهم؛ {حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا ووَضَعَتْهُ كُرْهًا} يعني: حمَلتْه في مَشقّة، ووضعَتْه في مَشقّة (١) [٥٩٧٤]. (ز)

{وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا}

٧٠٤٩٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- أنه كان يقول: إذا ولدت المرأة لتسعة أشهُر كفاها مِن الرضاع أحد وعشرون شهرًا، وإذا ولدت لسبعة أشهر كفاها من الرضاع ثلاثة وعشرون شهرًا، وإذا وضعت لستة أشهُر فحَوْلين كامِلين؛ لأنّ الله تعالى يقول: {وحَمْلُهُ وفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا} (٢). (١٣/ ٣٢٤)

٧٠٤٩٤ - قال مقاتل بن سليمان: {وحَمْلُهُ} في البطن تسعة أشهر، {وفِصالُهُ} مِن اللّبن واحدًا وعشرين شهرًا؛ {ثَلاثُونَ شَهْرًا} (٣). (ز)

٧٠٤٩٥ - قال محمد بن إسحاق: {وحَمْلُهُ وفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا} حمْله تسعة أشهر، وفِصاله من اللّبن لأحدٍ وعشرين شهرًا (٤). (ز)

[من أحكام الآية]

٧٠٤٩٦ - عن أبي الأسود الدُّؤلي -من طريق قتادة- قال: رُفِع إلى عمر امرأةٌ ولدتْ لستّة أشهُر، فسأل عنها أصحاب النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال عليٌّ: لا رجْمَ عليها؛ ألا ترى أنّ الله تعالى يقول: {وحَمْلُهُ وفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا}، وقال: {وفِصالُهُ فِي عامَيْنِ} [لقمان: ١٤]؟! وكان الحمْل ههنا ستّة أشهُر. فتركها عمر. قال: ثم بلغنا أنها ولدتْ آخر


[٥٩٧٤] اختُلف في قراءة قوله: {كرها}؛ فقرأ قوم بضم الكاف، وقرأ غيرهم بفتحها.
وذكر ابنُ عطية (٧/ ٦١٨) أنهما بمعنى واحد. ثم ساق هذا القول، ونقل أنّ فرقة قالت: الكُره -بالضم-: المشقّة. والكَره -بالفتح-: هو الغلبة والقهر. وذكر أنهم ضعّفوا -على هذا- قراءة الفتح، وأنهم قالوا: لو كان كَرهًا لرمت به عن نفسها؛ إذ الكَره: القهر والغلبة. ثم رجَّح القول الأول، فقال: «والقول الذي قدّمناه أصوب». ولم يذكر مستندًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>