للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أهلكهم الطاعون (١). (ز)

١٩٦٣ - قال يحيى بن سَلّام: بلغني: أنّ ذلك العذابَ الطاعونُ، فمات منهم سبعون ألفًا (٢) [٢٥٤]. (ز)

{بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (٥٩)}

١٩٦٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: {بما كانوا يفسقون}، أي: بما تَعَدَّوْا مِن أمري (٣). (ز)

١٩٦٥ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد بن بشير- في قوله: {بِما كانُوا يَفْسُقُونَ}، قال: بما كانوا يعصون (٤). (ز)

١٩٦٦ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {بِما كانُوا يَفْسُقُونَ}، أي: بما تَعَدَّوْا في أمري (٥). (ز)


[٢٥٤] رجَّح ابن جرير (١/ ٧٣١) العموم في معنى الرجز، وأنه يشمل كل ما قاله المفسرون، ورأى مع ذلك أنّ تفسيره بالطاعون يكتسب قوة؛ لكونه تفسيرًا مرويًّا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، لكنه بيَّن مع ذلك أنه لا يستطيع القطع بصحته وحده دون ما سواه، فقال: «وقد دللنا على أن تأويل الرجز: العذاب. وعذاب الله أصناف مختلفة، وقد أخبر الله أنه أنزل على الذين وصفنا أمرهم الرجز من السماء، وجائز أن يكون ذلك طاعونًا، وأن يكون غيره، ولا دلالة في ظاهر القرآن ولا في أثر عن الرسول ثابت أي أصناف ذلك كان، فالصواب من القول في ذلك أن يُقال كما قال الله: فأنزلنا عليهم رجزًا من السماء بفسقهم، غير أنّه يغلب على نفسي صحة ما قاله ابن زيد؛ للخبر الذي ذكرت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في إخباره عن الطاعون أنه رجز، وأنه عُذِّبَ به قوم قبلنا، وإن كنت لا أقول إنّ ذلك كذلك يقينًا؛ لأن الخبر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا بيان فيه أي أمة عذبت بذلك، وقد يجوز أن يكون الذين عذبوا به كانوا غير الذين وصف الله صفتهم في قوله: {فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم}».
وعلَّق ابنُ القيم (١/ ١٢٦) على قول ابن زيد بقوله: «وعلى هذا فالطاعون بالرصد لمن بدل دين الله قولًا وعملًا».

<<  <  ج: ص:  >  >>