للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[آثار متعلقة بالآية]

٦٥٥٨٢ - عن أبي هريرة، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لم يكذب إبراهيم النبي - عليه السلام - قط إلا ثلاث كذبات، ثِنْتين في ذات الله؛ قوله: {إنِّي سَقِيمٌ} [الصافات: ٨٩]، وقوله: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذا} [الأنبياء: ٦٣]، وواحدة في شأن سارة، فإنّه قدم أرض جبار ومعه سارة، وكانت أحسن الناس، فقال لها: إنّ هذا الجبار إن يعلم أنك امرأتي يغلبني عليك، فإن سألكِ فأخبريه أنك أختي، فإنّكِ أختي في الإسلام، فإني لا أعلم في الأرض مسلمًا غيري وغيرك. فلما دخل أرضَه رآها بعضُ أهل الجبار، أتاه فقال له: لقد قدم أرضُك امرأةً لا ينبغي لها أن تكون إلا لك. فأرسل إليها، فأُتي بها، فقام إبراهيم - عليه السلام - إلى الصلاة، فلمّا دخلتْ عليه لم يتمالك أن بسط يدَه إليها، فقُبضت يده قبضة شديدة، فقال لها: ادعي الله أن يطلق يدي ولا أضُرَّكِ. ففعلت، فعاد، فقُبضتْ أشد من القبضة الأولى، فقال لها مثل ذلك، ففعلت، فعاد، فقُبضتْ أشد من القبضتين الأوليين، فقال: ادعي الله أن يطلق يدي، فلكِ الله أن لا أضركِ. ففعلتْ، وأُطلقت يده، ودعا الذي جاء بها، فقال له: إنّك إنّما أتيتني بشيطان، ولم تأتني بإنسان، فأخرِجها من أرضي، وأعطِها هاجر. قال: فأقبلت تمشي، فلمّا رآها إبراهيم - عليه السلام - انصرف، فقال لها: مهيم؟ قالت: خيرًا، كفَّ اللهُ يدَ الفاجر، وأخْدَمَ خادمًا». قال أبو هريرة: فتلك أمُّكُم، يا بني ماء السماء (١). (ز)

٦٥٥٨٣ - عن أبي سعيد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «قول إبراهيم: {والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين} [الشعراء: ٨٢] في كذباته الثلاث: {إني سقيم}، وقوله: {بل فعله كبيرهم هذا} [الأنبياء: ٦٣]، وقوله: إن سارة أختي، ما منها كلمة إلا ماحَلَ (٢) بها عن دِين الله» (٣). (ز)

٦٥٥٨٤ - عن أبي هريرة -من طريق المسيب بن رافع- قال: ما كذب إبراهيمُ غيرَ ثلاث كذبات: قوله: {إنِّي سَقِيمٌ}، وقوله: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذا} [الأنبياء: ٦٣]


(١) أخرجه البخاري ٤/ ١٤٠ - ١٤١ (٣٣٥٨)، ٧/ ٦ (٥٠٨٤)، ومسلم ٤/ ١٨٤٠ (٢٣٧١) واللفظ له، وابن جرير ١٩/ ٥٦٨ - ٥٦٩ بنحوه مختصرًا.
(٢) ماحل: دافع وجادل. النهاية (محل).
(٣) أخرجه أبو يعلى ٢/ ٣١٠ (١٠٤٠)، وابن عساكر في تاريخه ٦/ ١٧٩، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٧/ ٢٥ - بنحوه، من طريق سفيان بن عيينة، عن ابن جدعان، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد به.
إسناده ضعيف؛ فيه علي بن زيد بن جدعان، قال عنه ابن حجر في التقريب (٤٧٣٤): «ضعيف».

<<  <  ج: ص:  >  >>