للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٨٨٩٤ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال سبحانه: {لا يُسأل عما يفعل} يقول: لا يُسأل الله تعالى عما فَعَلَه في خلقه، {وهم يُسألون} يقول سبحانه: يسأل الله الملائكة في الآخرة: {أأنتم أضللتم عبادي هؤلاء أم هم ضلوا السبيل}؟ [الفرقان: ١٧] ويسألهم، ويقول للملائكة: {أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون}؟ [سبأ: ٤٠] (١). (ز)

٤٨٨٩٥ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- قال: قوله: {لا يسئل عما يفعل وهم يسألون}. قال: لا يسئل الخالق عن قضائه في خلقه، وهو يسأل الخلقَ عن عملهم (٢). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٤٨٨٩٦ - عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ في بعض ما أنزل الله في الكتب: إنِّي أنا الله لا إله إلا أنا، قدَّرت الخيرَ والشر، فطوبى لِمَن قدَّرت على يديه الخير ويسَّرته له، وويل لِمَن قدَّرت على يديه الشر ويَسَّرْتُه له، إنِّي أنا الله لا إله إلا أنا، لا أسأل عما أفعل وهم يسألون، فويل لمن قال: كيف وكيف؟» (٣). (١٠/ ٢٨٠)

٤٨٨٩٧ - عن عبد الله بن عباس، قال: ما في الأرض قومٌ أبغض إلَيَّ من القدرية؛ وما ذلك إلا لأنهم لا يعلمون قدرة الله، قال الله: {لا يسأل عما يفعل وهم يسألون} (٤). (١٠/ ٢٨٠)

٤٨٨٩٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق ميمون بن مهران- قال: لَمّا بعث اللهُ موسى - عليه السلام - وأنزل عليه التوراة قال: اللهم، إنّك ربٌّ عظيم، ولو شئت أن تُطاع لَأُطِعْتَ، ولو شئت أن لا تُعْصى ما عُصِيتَ، وإنك تُحِبُ أن تُطاع، وأنت في ذلك تُعْصى، فكيف هذا يا رب؟ فأوحى الله إليه: إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون. فانتهى موسى، فلمّا بعث الله عُزَيْرًا، وأنزل عليه التوراة بعد ما كان رفعها عن بني


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٧٥.
(٢) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٢٤٧.
(٣) أخرجه أحمد بن منيع -كما في المطالب العالية لابن حجر ١٢/ ٤٦٨ (٢٩٦١) - مختصرًا، من طريق سالم الخراساني، عن نافع، عن القاسم، عن محمد بن علي، عن جابر به. ووقع سنده في إتحاف الخيرة ١/ ١٧٣ هكذا: سالم بن سالم الخراساني، عن نافع بن القاسم ... وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
والظاهر أن شيخ أحمد بن منيع هو: سلم بن سالم البلخي، وقد ذكروا في ترجمة البلخي أن أحمد بن منيع يروي عنه. وعليه فالسند ضعيف؛ لأن سلم بن سالم البلخي الزاهد ضعيف، كما في ميزان الاعتدال ٢/ ١٨٥.
(٤) عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>