للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قاعدون. ولكِنّا نقول: أقْدِم فقاتل، إنا معك مقاتلون. ففرح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك، وقال: «إنّ ربي وعدني القوم، وقد خرجوا، فسيروا إليهم». فساروا (١). (ز)

[تفسير الآية]

{وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ}

٣٠٢٠٩ - قال أبو أيوب الأنصاري -من طريق أبي عِمْران-: {وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم}، قالوا: الشَّوْكة: القوم. وغير الشوكة: العِير. فلَمّا وعَدَنا الله إحدى الطائفتين: إما العير، وإما القوم، طابَتْ أنفسنا (٢). (ز)

٣٠٢١٠ - عن عروة بن الزبير -من طريق محمد بن جعفر بن الزبير- {وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم}، أي: الغنيمة، دون الحرب (٣). (ز)

٣٠٢١١ - عن عروة بن الزبير -من طريق هشام بن عروة-: أنّ أبا سفيان أقبل ومن معه من رُكْبان قريش مُقْبِلِين من الشّام، فسلكوا طريق الساحل، فلما سمع بهم النبي - صلى الله عليه وسلم - ندب أصحابه، وحَدَّثَهم بما معهم من الأموال، وبِقِلَّة عددهم. فخرجوا لا يريدون إلا أبا سفيان والركب معه، لا يرونها إلا غنيمةً لهم، لا يظنون أن يكون كبيرُ قتال إذا رأوهم. وهي ما أنزل الله: {وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم} (٤). (ز)

٣٠٢١٢ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- في قوله: {وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم}، قال: هي عِيرُ أبي سفيان، ودَّ أصحابُ محمد - صلى الله عليه وسلم - أنّ العِيرَ كانت لهم، وأن القتالَ صُرِف عنهم (٥). (٧/ ٤٩)

٣٠٢١٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم}، قال: الطائفتان: إحداهما أبو سفيان أقبَل بالعِيرِ من الشام، والطائفة الأخرى أبو جهل بن هشام معه نفرٌ من قريش، فكَرِه المسلمون الشَّوْكَة


(١) أخرجه ابن جرير ١١/ ٤٣ - ٤٤ مرسلًا.
(٢) أخرجه ابن جرير ١١/ ٤٧، وابن أبي حاتم ٥/ ١٦٦١.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٦٦١.
(٤) أخرجه ابن جرير ١١/ ٤١ مرسلًا.
(٥) أخرجه ابن جرير ١١/ ٤٨، وابن أبي حاتم ٥/ ١٦٦١. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>