للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً}

[قراءات]

٣٩٦٣٧ - عن شعيب بن الحَبْحاب: أنّ أنس بن مالك قرأ: (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ ثابِتٍ أصْلُها) (١).

(٨/ ٥١٣)

٣٩٦٣٨ - عن الرَّبيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- أنّه كان يقرأ: (كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أصْلُها ثابِتٌ فِي الأَرْضِ) (٢).

(٨/ ٥٠٥)

[تفسير الآية]

٣٩٦٣٩ - عن عدي بن حاتم، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ الله قلَّب العباد ظهرًا وبطنًا، فكان خير عبادِه العرب، وقلَّب العرب ظهرًا وبطنًا، فكان خيرُ العرب قريشًا، وهي الشجرةُ المباركةُ التي قال الله في كتابه: {مثلًا كلمةً طيبةً} يعني: القرآن {كشجرةٍ طيبةٍ} يعني بها: قريشًا، {أصلُها ثابتٌ} يقول: أصلُها كبيرٌ، {وفرعُها في السَّماءِ} يقولُ: الشرفُ الذي شرَّفهم الله بالإسلامِ الذي هداهم الله له، وجعلهم مِن أهله» (٣). (٨/ ٥١٨)

٣٩٦٤٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: {ألم تر كيف ضرب الله مثلًا كلمةً طيبةً}: شهادةُ أن لا إله إلا الله إلا الله (٤) [٣٥٥٧]. (٨/ ٥٠٩)


[٣٥٥٧] وجَّه ابنُ عطية (٣/ ٣٣٥ ط: دار الكتب العلمية) قول ابن عباس بقوله: «فكأنّ هذه الكلمة أصْلُها ثابِتٌ في قلوب المؤمنين، وفضلها وما يصدر عنها مِن الأفعال الزكية والحسنة وما يتحصل عليها مِن عفو الله ورحمته هو فرعها يصعد إلى السماء من قِبَل العَبْد، ويتنزل منها مِن قِبَل الله».

<<  <  ج: ص:  >  >>