للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{ونزعنا ما في صدورهم من غل}، قال: نزلت في عشرة: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد، وسعيد، وعبد الرحمن بن عوف، وعبد الله بن مسعود (١). (٨/ ٦٢٩)

٤٠٤٠٥ - عن أبي صالح باذام، موقوفًا عليه (٢). (٨/ ٦٢٩)

٤٠٤٠٦ - عن كثير النَّوّاء، قال: قلتُ لأبي جعفر [محمد بن علي بن الحسين]: إنّ فلانًا حدَّثني عن علي بن الحسين: أنّ هذه الآية نزلت في أبي بكر وعمر وعلي: {ونزعنا ما في صدورهم من غل}. قال: واللهِ، إنّها لَفِيهم أُنزِلَت، وفي مَن تَنزِل إلا فيهم؟ قلت: وأيُّ غِلٍّ هو؟ قال: غِلُّ الجاهلية؛ إنّ بني تيم وبني عَدِي وبني هاشم كان بينهم في الجاهلية، فلمّا أسلم هؤلاء القوم تحابُّوا، وأخذت أبا بكر الخاصِرة (٣)، فجعل عليٌّ يُسَخِّن يده فيُكَمِّدُ (٤) بها خاصِرَة أبي بكر؛ فنزلت هذه الآية (٥). (٨/ ٦٢٨)

[تفسير الآية]

٤٠٤٠٧ - عن الحسن البصري، قال: بلغني: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يُحبَسُ أهلُ الجنة بعد ما يَجوزون الصراط، حتى يُؤخَذَ لبعضِهم مِن بعضٍ ظُلاماتُهم في الدنيا، ويدخُلون الجنة، وليس في قلوب بعضِهم على بعض غِلٌّ» (٦). (٨/ ٦٢٧)

٤٠٤٠٨ - عن قتادة، في قوله: {ونزعنا ما في صدورهم من غل}، قال: حدَّثَنا أبو المتوكل النّاجِي، عن أبي سعيد الخدري، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يَخلُصُ المؤمنون مِن النار، فيُحْبَسون على قَنطرة بين الجنة والنار، فيُقتَصُّ لبعضِهم مِن بعضٍ مظالمَ كانت بينَهم في الدنيا، حتى إذا هُذِّبوا ونُقُّوا أُذِنَ لهم في دُخُول الجنة، فوالذي نفسي بيده، لَأَحَدُهم أهْدى بمنزله في الجنة مِن منزله كان في الدنيا». قال قتادة: وكان


(١) أخرجه أبو الفضل الزهري في حديثه ص ٤٢٦ (٣٩٨)، وابن عساكر في تاريخه ٣٠/ ٣٣٧.
إسناده ضعيف جدًّا. وينظر: مقدمة الموسوعة.
(٢) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(٣) الخَصْر: وسط الإنسان، وأخذته الخاصِرة: أي وجع فيه. وقيل: وجع في الكليتين. اللسان (خصر).
(٤) التكميد: أن تُسَخَّن خرقة وتوضع على العضو الوَجِع، ويتابع ذلك مرة بعد مرة ليَسكن. النهاية (كمد).
(٥) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن عساكر.
(٦) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٤٧٨ (٨٤٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>