للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فنزلت: {يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم} الآية، فقال أُسَيْدُ بنُ الحُضَيْرِ: لقد بارك الله للناس فيكم، يا آل أبي بكر (١). (٥/ ٢١١)

٢١٨٣٩ - عن عمّار بن ياسر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عرَّس بأُولاتِ (٢) الجيش ومعه عائشة، فانقطع عِقْدٌ لها من جَزْع ظَفار (٣)، فحَبَسَ الناس ابتغاء عقدها ذلك حتى أضاء الفجر، وليس مع الناس ماء، فأنزل الله على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رُخْصَة التَّطَهُّر بالصَّعِيد الطَّيِّب، فقام المسلمون مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فضربوا بأيديهم الأرض، ثم رفعوا أيديهم ولم يقبضوا من التراب شيئًا، فمسحوا بها وجوههم، ثم عادوا فضربوا بأيديهم ثانية، فمسحوا بها أيديهم إلى المناكب، ومن بطون أيديهم إلى الإبط (٤). (٥/ ٢١٢)

[تفسير الآية]

{وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ}

٢١٨٤٠ - عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن السائِب- في قوله: {وإنْ كُنْتُمْ مَرْضى}، قال: المجذور، وصاحب القُرُوح، وصاحب الجِراحَة الذي يخاف على نفسه إن هو اغتسل أو توضأ أن يموت، فهؤلاء يَتَيَمَّمُون (٥). (ز)

٢١٨٤١ - قال مقاتل بن سليمان: {وإنْ كُنْتُمْ مَرْضى} نزلت في عبد الرحمن بن عوف?، أو أصابكم جِراحَة، أو جُدَرِيٌّ (٦)، أو كان بكم قروح وأنتم مقيمون في الأهل؛ فخشيتم الضرر والهلاك، {أوْ عَلى سَفَرٍ} أو إن كنتم على سفر، نزلت في عائشة - رضي الله عنها - حين أسقطت قِلادتها وهي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزاة بني أنْمار، وهم حيٌّ


(١) أخرجه البخاري ١/ ٧٤ (٣٣٤)، و ٦/ ٥١ (٤٦٠٨)، ومسلم ١/ ٢٧٩ (٣٦٧). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٢) أولات الجيش: واد قرب المدينة، وفيه انقطع عقد عائشة - رضي الله عنها -، وهو بين ذي الحليفة وبرثان. معجم البلدان (جيش).
(٣) الجزع بالفتح: الخرز اليماني، وظفار بوزن قَطامِ اسمُ مَدِينةٍ لِحِمْير باليَمن. النهاية (جزع، ظفر).
(٤) أخرجه أحمد ٣٠/ ٢٥٩ - ٢٦٠ (١٨٣٢٢)، وأبو داود ١/ ٢٣٥ - ٢٣٦ (٣٢٠)، وابن ماجه ١/ ٣٥٧ (٥٦٥) بنحوه.
قال الألباني في صحيح أبي داود ٢/ ١٢٨ (٣٣٨): «إسناده صحيح، على شرط الشيخين».
(٥) أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص ٣٠١ - .
(٦) الجُدَرِيُّ: مرض يصيب الصبي غالبا، ويكون بشكل حبوب تظهر على الجسد. النهاية (جدر).

<<  <  ج: ص:  >  >>