للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أُرْسِلْتُ إلى الناس كافَّةً، وجُعِلَتْ لي الأرضُ كلُّها ولأُمَّتِي مسجدًا وطهورًا؛ فأينما أدْرَكَتْ رجلًا مِن أُمَّتِي الصلاةُ فعندَه مسجدُه وعنده طهورُه، ونُصِرْتُ بالرعب مسيرةَ شهرٍ يقذفه في قلوب أعدائي، وأُحِلَّ لنا الغنائِمُ» (١). (٤/ ٥٩)

١٤٩٨٥ - عن أبي هريرة، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «نُصِرْتُ بالرعب على العدو» (٢). (٤/ ٥٩)

{وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (١٥٢)}

[نزول الآية]

١٤٩٨٦ - عن عروة بن الزبير -من طريق أبي الأسود- قال: كان اللهُ وعدهم على الصبر والتقوى أن يُمِدَّهم بخمسة آلاف من الملائكة مُسومين، وكان قد فعل، فلمّا عَصَوْا أمرَ الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وتركوا مصافَّهم، وتركت الرماةُ عهدَ الرسول إليهم أن لا يبرحوا منازلهم، وأرادوا الدنيا؛ رُفِع عنهم مددُ الملائكة، وأنزل الله: {ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه}. فصدق الله وعدَه، وأراهم الفتح، فلمّا عَصَوْا أعقبهم البلاء (٣). (٤/ ٦٠)

١٤٩٨٧ - عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبْزى -من طريق جعفر- في قوله: {حتى إذا فشلتم}، قال: كان وضع خمسين رجلًا مِن أصحابه، عليهم عبد الله أخو


(١) أخرجه أحمد ٣٦/ ٤٥١ - ٤٥٢ (٢٢١٣٧)، ٣٦/ ٥٤٣ (٢٢٢٠٩)، والترمذي ٣/ ٣٨٠ (١٦٣٤).
قال الترمذي: «حديث حسن صحيح». وقال الهيثمي في المجمع ٨/ ٢٥٩ (١٣٩٥١، ١٣٩٥٢): « ... ورجال أحمد ثقات». وقال الألباني في الإرواء ١/ ١٨٠ (١٥٢): «صحيح».
وأصله في صحيح مسلم ١/ ١٣٧ (٥٢٣) من حديث أبى هريرة، بلفظ: «فُضِّلت على الأنبياء بسِتٍّ: أعطيتُ جوامع الكلم، ونُصِرْتُ بالرعب، وأُحِلَّت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض طهورًا ومسجدًا، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون».
(٢) أخرجه البخاري ٤/ ٥٤ (٢٩٧٧)، ٩/ ٣٣ (٦٩٩٨)، ٩/ ٣٦ (٧٠١٣)، ٩/ ٩١ (٧٢٧٣)، ومسلم ١/ ٣٧٢ (٥٢٣) واللفظ له.
(٣) أخرج البيهقي في الدلائل ٣/ ٢٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>