للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٨٧٨٥ - عن أبي بكر الهذلي -من طريق حجّاج- قال: لَمّا تخلف موسى بعد الثلاثين حتى سمع كلام اللهَ اشتاق إلى النظر إليه، فقال: {رب أرني أنظر إليك قال لن تراني}، وليس لبشر أن يُطِيق أن ينظر إلَيَّ في الدنيا، مَن نَظَر إلَيَّ مات. قال: إلهي، سمعتُ منطقك، واشتقتُ إلى النظر إليك، ولَأن أنظرَ إليك ثم أموتُ أحَبُّ إلَيَّ مِن أن أعيش ولا أراك. قال: فانظر إلى الجبل، فإن استقر مكانه فسوف تراني (١). (ز)

٢٨٧٨٦ - قال مقاتل بن سليمان: فلمّا سمع كلام ربه استحلاه، واشتاق إلى رؤية ربه، قال: يا {رَبِّ أرِنِي أنْظُرْ إلَيْكَ} (٢). (ز)

٢٨٧٨٧ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: استخلف موسى هارونَ على بني إسرائيل، وقال: إنِّي مُتَعَجِّل إلى ربي، فاخلفني في قومي، ولا تتبع سبيل المفسدين. فخرج موسى إلى ربه مُتَعَجِّلًا لِلُقِيِّه شوقًا إليه، وأقام هارونُ في بني إسرائيل، ومعه السامري، يسير بهم على أثر موسى لِيُلْحِقَهم به. فلمّا كلم اللهُ موسى طَمِع في رؤيته، فسأل ربَّه أن ينظر إليه، فقال الله له: إنّك {لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني} الآية. قال ابن إسحاق: فهذا ما وصل إلينا في كتاب الله عن خبر موسى لَمّا طلب النظر إلى ربه، وأهل الكتاب يزعمون وأهل التوراة: أن قد كان لذلك تفسيرٌ، وقِصَّةٌ، وأمور كثيرة، ومراجعة لم تَأْتِنا في كتاب الله، والله أعلم (٣). (ز)

{قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ}

٢٨٧٨٨ - عن عبد الله بن عباس: ظهر نورُ ربه للجبل؛ جبل زبير (٤). (ز)

٢٨٧٨٩ - عن عبد الله بن عباس، قال: الجبلُ الذي أمر اللهُ أن ينظر إليه: الطور (٥). (٦/ ٥٨٨)


(١) أخرجه جرير ١٠/ ٤١٩.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٦١ - ٦٢.
(٣) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٤٢٠. وسيأتي ذكر ابن إسحاق لما نقله عن أهل الكتاب في خبر طويل جدًّا عند تفسير قوله تعالى: {فَلَمّا تَجَلّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ}.
(٤) تفسير الثعلبي ٤/ ٢٧٧، وتفسير البغوي ٣/ ٢٧٧. وقال البغوي ٣/ ٢٧٦: وهو أعظم جبل بمدين، يُقال له: زبير.
(٥) عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>