للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢٦٢٦ - قال مقاتل بن سليمان: {ولا تزر وازرة وزر أخرى}، يقول: لا تحمل نفسٌ خطيئةَ نفسٍ أخرى (١). (ز)

٤٢٦٢٧ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {ولا تزر وازرة وزر أخرى}: لا يحمل أحدٌ ذنبَ أحد (٢) [٣٨٠٩]. (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٤٢٦٢٨ - عن عائشة، قالت: سألتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ولدان المسلمين، أين هم؟ قال: «في الجنة». وسألته عن ولدان المشركين، أين هم؟ قال: «في النار». قلت: يا رسول الله، لم يُدركِوا الأعمالَ، ولم تجرِ عليهم الأقلام! قال: «ربكِ أعلم بما كانوا عاملين، والذي نفسي بيده، لئن شئتُ أسمعتُكِ تَضاغِيَهم (٣) في النار» (٤). (٩/ ٢٧٦)


[٣٨٠٩] قال ابنُ عطية (٥/ ٤٥٢): «وبهذه الآية نزعت عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها - في الرد على مَن قال: إنّ الميت يعذب ببكاء الحي عليه. ونكتة ذلك المعنى: إنما هي أن التعذيب إنما يقع إذا كان البكاء مِن سُنَّة الميت وتَسَبُّبِه، كما كانت العرب تفعل».
وقال ابنُ كثير (٨/ ٤٤٥)، فقال: «لا منافاة بين هذا وبين قوله: {وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم} [العنكبوت: ١٣]، وقوله: {ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم} [النحل: ٢٥]؛ فإن الدعاة عليهم إثم ضلالهم في أنفسهم، وإثم آخر بسبب ما أضلوا مَن أضلوا مِن غير أن ينقص من أوزار أولئك، ولا يحملوا عنهم شيئًا، وهذا من عدل الله ورحمته بعباده».

<<  <  ج: ص:  >  >>