للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (٢٣)}

[نزول الآية]

٣١٩٦٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- قال: لَمّا أمر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - الناسَ بالهجرة إلى المدينة، فمنهم مَن يتعلَّقُ به أهلُه وولُده، يقولون: ننشدك باللهِ أن لا تضيعنا. فيَرِقُّ لهم، فيقيم عليهم، ويدع الهجرة؛ فأنزل الله - عز وجل - هذه الآية (١) [٢٩٠٧]. (ز)

٣١٩٦٣ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قال: أُمِروا بالهجرة، فقال العباس بن عبد المطلب: أنا أسْقِي الحاجَّ. وقال طلحة أخو بني عبد الدّار: أنا أحْجُبُ الكعبة، فلا نُهاجرُ. فأُنزِلَت: {لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان} (٢) [٢٩٠٨]. (٧/ ٢٩٢)

٣١٩٦٤ - قال مقاتل بن سليمان: {ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا آبآءكم وإخوانكم أوليآء إن استحبوا الكفر على الإيمان} ... نزلت في السبعة الذين ارتَدُّوا عن الإسلام، فلحقوا بمكة من المدينة، فنهى الله عن ولايتهم ... (٣). (ز)


[٢٩٠٧] قال ابنُ عطية (٤/ ٢٨١): «روت فرقةٌ: أنّ هذه الآية إنما نزلت في الحض على الهجرة، ورفض بلاد الكفر. فالمخاطبة على هذا هي للمؤمنين الذين كانوا في مكة وغيرها من بلاد العرب، خُوطِبوا بأن لا يُوالوا الآباء والإخوة، فيكونون لهم تبعًا في سُكْنى بلاد الكفر». ثم قال (٤/ ٢٨٢) عن الآية التي تليها: «هذه الآية تُقَوِّي مذهبَ مَن رأى أنّ هذه والتي قبلها إنما مقصودها الحضّ على الهجرة».
[٢٩٠٨] قال ابنُ جرير (١١/ ٣٨٤): «قيل: إنّ ذلك نزل نهيًا مِن الله المؤمنين عن موالاة أقربائهم الذين لم يُهاجِروا من أرض الشرك إلى دار الإسلام». ثم ذكر أثر مجاهد هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>