للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٤٢٦٩ - عن عيسى المدني، قال: سمعتُ علي بن الحُسين سأل كعب الأحبار عن قول الله - عز وجل -: {فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله} [الزمر: ٦٨]. قال: الذين استثنى الله: جبريل، وميكائيل، وحمَلة العرش، ومَلك الموت. قال: فيأتي مَلك الموت، فيَقبض أرواح هؤلاء حتى لا يبقى غيره وربُّ العزّة -جل وعزّ-، فيقول: يا مَلك الموت، مُتْ. فيموت، فذلك قوله: {كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام}، وذلك قوله: {كل شيء هالك إلا وجهه} [القصص: ٨٨] (١). (ز)

٧٤٢٧٠ - قال مقاتل بن سليمان: {كُلُّ مَن عَلَيْها فانٍ} يعني: مَن على الأرض من الحيوان هالك، {ويَبْقى وجْهُ رَبِّكَ ذُو الجَلالِ والإكْرامِ} فلما نَزَلَتْ هذه الآية قالت الملائكة الذين في السماء: هَلك أهل الأرض! العَجب لهم كيف تنفعهم المعيشة؟! حتى أنزل الله: {كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إلّا وجْهَهُ} [القصص: ٨٨] يعني: كلّ شيء مِن الحيوان في السموات والأرض يموت إلا الله، فأيقنوا عند ذلك كلّهم بالهلاك (٢). (ز)

{وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (٢٧)}

٧٤٢٧١ - قال عبد الله بن سلام: بعث إلَيَّ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «يا ابن سلام، إنّ الله - عز وجل - يقول: {ذُو الجَلالِ والإكْرامِ}، فأمّا الإكرام فقد عرفتُ، فما الجلال؟» فقال: بأبي أنت، إنّا نجد في الكتب أنّها الجنة (٣) المحيطة بالعرش. قال: «فكم بينهما وبين الجنان التي يُسكن الله عباده؟». قال: مدى سبعمائة سنة. قال: فنزل جبريل بتصديقه (٤). (ز)

٧٤٢٧٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- {ذُو الجَلالِ والإكْرام}، قال: ذو الكبرياء والعظمة (٥). (١٤/ ١١٨)

٧٤٢٧٣ - عن عامر الشعبي، قال: إذا قرأتَ: {كُلُّ مَن عَلَيْها فانٍ} فلا تسكُتْ حتى


(١) أخرجه أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة في العرش وما روي فيه ص ٤٠٢ - ٤٠٣ (٤٢).
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ١٩٨.
(٣) في طبعة دار التفسير ٢٥/ ٣٢٢: الحية.
(٤) أخرجه الثعلبي ٩/ ١٨٣، من طريق الحارث بن عبد الله، عن عبد الرّحمن بن عثمان الوقاصي، عن محمد بن كعب القُرَظيّ، عن عبد الله بن سلام به.
وفي سنده عبد الرحمن بن عثمان الوقاصي، لم نجد من وثّقه. وذكره ابن حبان في الثقات ٧/ ٨٤.
(٥) أخرجه ابن جرير ٢٢/ ٢٧٨، وأبو الشيخ في العظمة (٧٧)، والبيهقي في الأسماء والصفات (١٥٩). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.

<<  <  ج: ص:  >  >>