المراد بمصادر التفسير: المراجع الأولية التي يرجع إليها المفسر عند تفسيره للقرآن (١).
وبالنظر إلى المفسرين الأولين من الصحابة، فإنه يمكننا أن نرصد عددًا من المصادر الكلية الأولية التي اعتمدوها، وصارت باقية لمن جاء بعدهم، وهي:
[١ - القرآن]
وتفسير القرآن بالقرآن أقسام:
الأول: ما لا يتصور فيه وقوع الاختلاف.
الثاني: ما ورد عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
وهذان القسمان حجة.
الثالث: تفسير المفسرين، والأصل في تفسير المفسرين للقرآن بالقرآن أنه يعتمد على الاجتهاد، فلا يلزم أن يكون صحيحًا دائمًا، ولا هو الراجح دائمًا.
وتفسير القرآن بالقرآن يقوم على وجود رابط بين الآيتين، مثل:
١ - اتفاق الحدث واختلاف التعبير.
٢ - حمل اللفظة المتفقة في الآيتين على معنى لغوي واحد. ومثال ذلك، كما أنه من أمثلة اعتمادهم على القرآن في التفسير؛ ما رواه الطبري بسنده عن عمر بن
(١) قد تطلق (مصادر التفسير) على كتب التفسير، وليست هي المرادة هنا، وإنما المراد هنا المصادر الأولية التي يرجع إليها أي مفسر، وقد سماها شيخ الإسلام (طرق التفسير)، وسماها الزركشي في البرهان (مآخذ التفسير)، وسماها الطاهر بن عاشور في التحرير والتنوير (استمداد علم التفسير). ينظر: مقالات في علوم القرآن وأصول التفسير، لمساعد الطيار ص ١٢٧.