٣٦٠٢٥ - عن حذيفة بن اليمان -من طريق قتادة- قال: عَرَض عليهم بناتِه تزويجًا، وأراد أن يَقِي أضيافه بتزويج بناته (٤)[٣٢٥٩]. (٨/ ١١٠)
٣٦٠٢٦ - عن عبد الله بن عباس، في قوله:{قال يا قوم هؤلاء بناتي}، قال: ما عَرَضَ لوطٌ - عليه السلام - بناتِه على قومه لا سفاحًا ولا نكاحًا، إنما قال: هؤلاء بناتي نساؤُكم. لأنّ النَّبِيَّ إذا كان بين ظهري قوم فهو أبوهم، قال الله في القرآن:(وأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ وهُوَ أبُوهُمْ) في قراءة أُبَيٍّ (٥). (٨/ ١٠٨)
٣٦٠٢٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق جُوَيْبِر، ومقاتل- قال: لَمّا سَمِعت الفَسَقَة بأضياف لوط جاءوا إلى باب لوط، فأغلق لوطٌ عليهم البابَ دونهم، ثم اطَّلَع عليهم، فقال:{هؤلاء بناتي}. يعرض عليهم بناته بالنِّكاح والتزويج، ولم يَعرِضها عليهم للفاحشة، وكانوا كُفّارًا، وبناته مسلمات، فلمّا رأى البلاء وخاف الفضيحة عرض عليهم التَّزْوِيج، وكان اسم ابنتيه إحداهما: رعوثا، والأخرى: رميثا، ويقال:
[٣٢٥٩] ساق ابنُ عطية (٤/ ٦١٩) هذا القول، ثم علَّق بقوله: «وذلك على أن كانت سُنَّتُهم جوازَ نكاح الكافر المؤمنة، أو على أنّ في ضمن كلامه أن يؤمنوا».