للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ}

[قراءات]

٦٣١٢٦ - عن عاصم أنّه قرأ: «ولِسُلَيْمانَ الرِّيحُ» برفع الحاء (١) [٥٢٩٧]. (١٢/ ١٦٩)

[تفسير الآية]

٦٣١٢٧ - عن سعيد بن المسيب، قال: {ولِسُلَيْمانَ الرِّيحَ غُدُوُّها شَهْرٌ ورَواحُها شَهْرٌ} كان سليمان - عليه السلام - يركب الريح من إصطخر (٢)، فيتَغَدّى ببيت المقدس، ثم يعود فيتعشى بإصطخر (٣). (١٢/ ١٧٠)

٦٣١٢٨ - عن مجاهد بن جبر، قال: {ولِسُلَيْمانَ الرِّيحَ غُدُوُّها شَهْرٌ ورَواحُها شَهْرٌ} الريح مسيرها شهران في يوم (٤). (١٢/ ١٦٩)

٦٣١٢٩ - عن الحسن البصري، قال: {ولِسُلَيْمانَ الرِّيحَ غُدُوُّها شَهْرٌ ورَواحُها شَهْرٌ} إنّ سليمان - عليه السلام - لَمّا شغلته الخيل حتى فاتته صلاة العصر؛ غضب لله، فعقر الخيل، فأبدله الله مكانها خيرًا منها وأسرع؛ الريح تجري بأمره كيف شاء، فكان غدوّها شهرًا ورواحها شهرًا، وكان يغدو من إيلياء فيقيل بقُرَير (٥)، ويروح من قرير فيبيت بكابل (٦). (١٢/ ١٦٩)


[٥٢٩٧] ذكر ابنُ جرير (١٩/ ٢٢٦) هذه القراءة وقراءة النصب في {الريح}، ورجّحها مستندًا إلى إجماع الحجة من القراء.
وعلّق ابنُ عطية (٧/ ١٦٤) على هذه القراءة، فقال: «وقرأ عاصم في رواية أبي بكر والأعرج {الريحُ} بالرفع على تقدير: تسخرت الريح، أو على الابتداء، والخبر في المجرور، وذلك على حذف مضاف تقديره: ولسليمان تسخير الريح».

<<  <  ج: ص:  >  >>