للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧٩٨٠ - عن عكرمة مولى ابن عباس: أنّ سَحَرَة فرعون كانوا تسعمائة، فقالوا لفرعون: إن يكونا هذان ساحران فإنا نغلبهما؛ فإنّه لا أسحر منا، وإن كان مِن ربِّ العالمين فإنّه لا طاقة لنا بربِّ العالمين. فلمّا كان مِن أمرهم أن خَرُّوا سجدًا أراهم الله في سجودهم منازلَهم التي إليها يصيرون، فعندها قالوا: {لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات} إلى قوله: {والله خير وأبقى} (١). (١٠/ ٢٢٠)

{قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (٧٢)}

٤٧٩٨١ - عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق ابن إسحاق-: {لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا} أي: على الله؛ على ما جاءنا مِن الحُجَجِ مع نبيه، {فاقض ما أنت قاض} أي: اصنع ما بدا لك، {إنما تقضي هذه الحياة الدنيا} التي ليس سلطان إلا فيها، ثم لا سلطان لك بعده (٢). (ز)

٤٧٩٨٢ - عن القاسم بن أبي بَزَّة، قال: لَمّا وقعوا سُجَّدًا رأوا أهلَ النار وأهل الجنة، وثواب أهليهما؛ فقالوا: {لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات} (٣). (١٠/ ٢٢٠)

٤٧٩٨٣ - قال مقاتل بن سليمان: {قالوا} يعني: قالت السحرة: {لن نؤثرك} يعني: لن نختارك {على ما جاءنا من البينات} يعنون: اليد والعصا، {و} لا على {الذي فطرنا} يعني: خَلَقَنا، يعنون: ربَّهم - عز وجل - الذي خلقهم؛ {فاقض} يعني: فاحكم فينا {ما أنت قاض} يعني: حاكم مِن القَطْع والصَّلْب، {إنما تقضي هذه الحياة الدنيا} (٤). (ز)

٤٧٩٨٤ - قال يحيى بن سلّام: {قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا}


(١) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(٢) أخرجه ابن جرير ١٦/ ١١٧.
(٣) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣٣. وفي تفسير الثعلبي ٦/ ٢٥٣، وتفسير البغوي ٥/ ٢٨٥ نحو قوله في معنى: {من البينات} منسوبًا إلى مقاتل دون تعيينه.

<<  <  ج: ص:  >  >>