للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم رَباعِيًّا، ثم هكذا إلى فوق. وفي العين يأتيه، فإن لم يكن عنده أضْعَفه في العام القابل، فإن لم يكن عنده أضعفه أيضًا، تكون مائة فيجعلها إلى قابلٍ مائتين، فإن لم يكن عنده جعلها أربعمائة، يُضْعِفُها له كُلَّ سنة، أو يقضيه. قال: فهذا قوله: {لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة} (١). (ز)

١٤٥٧٢ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قوله: {يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة}، قال: نهى الله تعالى عن الربا كأشد النهي ( .... ) (٢) فيه، فأبقوا الربا والريبة. وكان يقول: الرِّبا من الكبائر (٣). (ز)

١٤٥٧٣ - قال مقاتل بن سليمان: {يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة}، وذلك أنّ الرجل كان إذا حَلَّ مالُه طلبه من صاحبه، فيقول المطلوب: أخِّر عني، وأزيدُك على مالك. فيفعلون ذلك، فوعظهم الله تعالى، وقال: {واتقوا الله} (٤). (ز)

١٤٥٧٤ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: {يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة}، أي: لا تأكلوا في الإسلام إذ هداكم له ما كنتم تأكلون إذ أنتم على غيرِه مِمّا لا يَحِلُّ لكم في دينكم (٥). (ز)

١٤٥٧٥ - قال سفيان بن عيينة -من طريق ابن أبي عمر- أنّه قال لِمَن عنده: أيُّ الربا هو أرْبى؟ قالوا: أيُّ شيء هو؟ قال: {لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة}. قالوا: أيُّ شيء هو؟ قال: أن يكون للرجل على الرجل دَيْنٌ، فيأتيه، فيقول: ائْتِنِي حَقِّي. فيقول: أزيدُك، وأخِّرني. فهو أرْبى الرِّبا، قال: وأشد الرِّبا ما نهى الله عنه (٦). (ز)

{وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (١٣٠)}

١٤٥٧٦ - عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- قال: فوعظهم الله، {واتقوا الله} في أمر الربا فلا تأكلوا؛ {لعلكم تفلحون} لكي تفلحوا (٧). (٣/ ٧٦٤)


(١) أخرجه ابن جرير ٦/ ٥٠.
(٢) كلمة غير واضحة في الأصل، قال محققه (حكمت بشير) ص ٥٤٠: لعلها توعد أو أوعد.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٣/ ٧٥٩.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٣٠١.
(٥) أخرجه ابن جرير ٦/ ٥٠.
(٦) أخرجه ابن المنذر ١/ ٥٩ (٤٧).
(٧) أخرجه ابن أبي حاتم ٣/ ٧٥٩ - ٧٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>