الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون} (١). (ز)
٣٢١٢٦ - عن زيد بن أسلم -من طريق القاسم بن عبد الله- أنّه قال:{وإن جنحوا للسلم فاجنح لها}[الأنفال: ٦١]، فنَسَخَتْها الآيةُ التي في براءة:{قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون}(٢)[٢٩١٥]. (ز)
[أحكام متعلقة بالآية]
٣٢١٢٧ - عن مسروق، قال: لَمّا بعَث رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - معاذًا إلى اليمن؛ أمَره أن يأخُذَ مِن كلِّ حالمٍ دينارًا أو عِدْلَه مَعافِرَ (٣)(٤). (٧/ ٣١٤)
٣٢١٢٨ - عن بَجالةَ، قال: لم يَكُن يأخُذُ عمرُ الجزيةَ مِن المجوسِ، حتى شهِد عبدُ الرحمنِ بن عوفٍ أنّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أخَذها من مجوسِ هجرَ (٥). (٧/ ٣١٥)
٣٢١٢٩ - عن جعفرٍ، عن أبيه: أنّ عمرَ بن الخطاب استشار الناسَ في المجوس في الجزيةِ، فقال عبد الرحمن بن عوفٍ: سَمِعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:«سُنُّوا بهم سُنَّةَ أهلِ الكتاب»(٦).
[٢٩١٥] قال ابنُ عطية (٤/ ٢٨٩): «مَن جعل أهلَ الكتاب مشركين فهذه الآية عنده ناسخة -بما فيها من أخذ الجزية- لقوله تعالى: {فاقتلوا المشركين}».