للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ}

٤٢٧١٣ - عن زيد بن أسلم -من طريق إبراهيم بن سويد- أنّه كان يقول: السعي: العمل، إنّ الله يقول: {إن سعيكم لشتى} [الليل: ٤]، وقال: {ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها} (١). (ز)

٤٢٧١٤ - قال مقاتل بن سليمان: {وسعى لها سعيها} يقول: عَمِل للآخرة عملها، {وهو مؤمن} يعني: مُصَدِّق بتوحيد الله - عز وجل - (٢). (ز)

٤٢٧١٥ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها} عمِل لها عملها، {وهو مؤمن} مُخْلِص بالإيمان (٣). (ز)

{فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا (١٩)}

٤٢٧١٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- وفي قوله: {فأولئك كان سعيهم مشكورًا}، قال: شكر اللهُ له اليسير، وتجاوز عنه الكثير (٤). (٩/ ٢٨٤)

٤٢٧١٧ - قال إسماعيل السُّدِّيّ: حتى يجزيهم بها (٥). (ز)

٤٢٧١٨ - قال مقاتل بن سليمان: {فأولئك كان سعيهم مشكورا}، فشكر الله - عز وجل - سعيهم، فجزاهم بعملهم الجنة (٦). (ز)

٤٢٧١٩ - قال يحيى بن سلّام: {فأولئك كان سعيهم} يعني: عملهم {مشكورا} يعني: يشكرُ اللهُ أعمالَهم حتى يثيبهم الله به الجنة (٧) [٣٨١٥]. (ز)


[٣٨١٥] قال ابنُ عطية (٥/ ٤٥٨): «شرط في مريد الآخرة أن يسعى لها سعيها، وهو ملازمة أعمال الخير، وأقواله على حكم الشرع وطرقه، فأولئك يشكر الله سعيهم، ولا يشكر الله عملًا ولا سعيًا إلا أثاب عليه وغفر بسببه، ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث الرجل الذي سقى الكلب العاطش: «فشكر الله له، فغفر له»».
وبنحوه قال ابنُ جرير (١٤/ ٥٣٧)، وكذا ابنُ تيمية (٤/ ٢٠٧)، ومثلهما ابنُ كثير (٨/ ٤٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>