بكر، أما تعلم أنّك عندي بمنزلة سمعي وبصري؟». {أو إخْوانَهُمْ} يعني: مُصعب بن عمير، قتل أخاه عُبيد بن عُمير يوم أحد، {أوْ عَشِيرَتَهُمْ} يعني: عمر، قتل خاله العاص بن هشام بن المُغيرة يوم بدر، وعليًّا وحمزة وعبيدة قتلوا عُتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عُتبة يوم بدر (١). (ز)
٧٦٠٨٠ - قال الحسن البصري:{وأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنهُ} سمّى نَصْره إيّاهم رُوحًا؛ لأنّ أمْرهم يحيا به (٢). (ز)
٧٦٠٨١ - قال إسماعيل السُّدِّيّ:{وأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنهُ} يعني: بالإيمان (٣). (ز)
٧٦٠٨٢ - قال الربيع بن أنس:{وأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنهُ} يعني: بالقرآن وحُجّته (٤)[٦٥٣٥]. (ز)
٧٦٠٨٣ - قال مقاتل بن سليمان:{ولَوْ كانُوا آباءَهُمْ أوْ أبْناءَهُمْ أوْ إخْوانَهُمْ أوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولئِكَ} الذين لم يفعلوا ذلك {كَتَبَ} يقول: جعل {فِي قُلُوبِهِمُ الإيمانَ} يعني: التصديق. نظيرها في آل عمران [٥٣]: {فاكْتُبْنا مَعَ الشّاهِدِينَ} يعني: فاجعلنا مع الشاهدين. وقال أيضًا في الأعراف [١٥٦]: {فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ} يعني: فسأجعلها. {وأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنهُ} يقول: قوّاهم برحمة مِن الله عُجِّلت لهم في الدنيا، {ويُدْخِلُهُمْ} في الآخرة {جَنّاتٍ} يعني: بساتين {تَجْرِي مِن تَحْتِها الأَنْهارُ} مطردة، {خالِدِينَ فِيها} يعني: مُقيمين في الجنة لا يموتون {- رضي الله عنهم -} بأعمالهم الحسنة {ورَضُوا عَنْهُ} يعني: عن الله بالثواب والفوز، {أُولئِكَ} الذين ذَكَر {حِزْبُ اللَّهِ} يعني: شيعة الله، {ألا إنَّ حِزْبَ اللَّهِ} يعني: ألا إنّ شيعة الله {هُمُ
[٦٥٣٥] نقل ابنُ عطية (٨/ ٢٥٨) قولًا أنّ معنى: {بِرُوحٍ مِنهُ} أي: «بجبريل».