للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بكر، أما تعلم أنّك عندي بمنزلة سمعي وبصري؟». {أو إخْوانَهُمْ} يعني: مُصعب بن عمير، قتل أخاه عُبيد بن عُمير يوم أحد، {أوْ عَشِيرَتَهُمْ} يعني: عمر، قتل خاله العاص بن هشام بن المُغيرة يوم بدر، وعليًّا وحمزة وعبيدة قتلوا عُتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عُتبة يوم بدر (١). (ز)

{أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٢٢)}

٧٦٠٨٠ - قال الحسن البصري: {وأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنهُ} سمّى نَصْره إيّاهم رُوحًا؛ لأنّ أمْرهم يحيا به (٢). (ز)

٧٦٠٨١ - قال إسماعيل السُّدِّيّ: {وأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنهُ} يعني: بالإيمان (٣). (ز)

٧٦٠٨٢ - قال الربيع بن أنس: {وأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنهُ} يعني: بالقرآن وحُجّته (٤) [٦٥٣٥]. (ز)

٧٦٠٨٣ - قال مقاتل بن سليمان: {ولَوْ كانُوا آباءَهُمْ أوْ أبْناءَهُمْ أوْ إخْوانَهُمْ أوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولئِكَ} الذين لم يفعلوا ذلك {كَتَبَ} يقول: جعل {فِي قُلُوبِهِمُ الإيمانَ} يعني: التصديق. نظيرها في آل عمران [٥٣]: {فاكْتُبْنا مَعَ الشّاهِدِينَ} يعني: فاجعلنا مع الشاهدين. وقال أيضًا في الأعراف [١٥٦]: {فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ} يعني: فسأجعلها. {وأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنهُ} يقول: قوّاهم برحمة مِن الله عُجِّلت لهم في الدنيا، {ويُدْخِلُهُمْ} في الآخرة {جَنّاتٍ} يعني: بساتين {تَجْرِي مِن تَحْتِها الأَنْهارُ} مطردة، {خالِدِينَ فِيها} يعني: مُقيمين في الجنة لا يموتون {- رضي الله عنهم -} بأعمالهم الحسنة {ورَضُوا عَنْهُ} يعني: عن الله بالثواب والفوز، {أُولئِكَ} الذين ذَكَر {حِزْبُ اللَّهِ} يعني: شيعة الله، {ألا إنَّ حِزْبَ اللَّهِ} يعني: ألا إنّ شيعة الله {هُمُ


[٦٥٣٥] نقل ابنُ عطية (٨/ ٢٥٨) قولًا أنّ معنى: {بِرُوحٍ مِنهُ} أي: «بجبريل».

<<  <  ج: ص:  >  >>