للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فكفروا، وأوردوا على الله. وقال عليُّ بن أبي طالب: إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر. قالت الرافضة: لا، ليس كما قلت، بل أنت خيرٌ منهما. قال: فكفروا، وأوردوا عليه. وقال عيسى ابن مريم - عليه السلام -: أنا عبد الله ورسوله. قالت النصارى: ليس كما قلتَ، بل أنت هو. قال: فكفروا، وأوردوا عليه. قال: سفيان: اكتبوه، اكتبوه (١). (ز)

{رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (١٦٥)}

٢١٠٦٣ - عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا أحدَ أغْيَرُ مِن الله؛ مِن أجل ذلك حَرَّم الفواحشَ ما ظهر منها وما بطن. ولا أحدَ أحبُّ إليه المدح مِن الله؛ مِن أجل ذلك مَدَح نفسَه. ولا أحد أحب إليه العذر مِن الله؛ مِن أجل ذلك بعث النبيين مبشرين ومنذرين» (٢). (٥/ ١٣٨)

٢١٠٦٤ - عن المغيرة بن شعبة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا شخصَ أحب إليه العذر من الله؛ ولذلك بعث الرسل مبشرين ومنذرين. ولا شخص أحب إليه المدح من الله؛ ولذلك وعد الجنة» (٣). (٥/ ١٣٩)

٢١٠٦٥ - عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسباط- في قوله: {لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل} فيقولوا: ما أرسلت إلينا رسولا (٤). (٥/ ١٣٩)

٢١٠٦٦ - قال مقاتل بن سليمان: {رسلا مبشرين} بالجنة، {ومنذرين} من النار؛ {لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل} فيقولوا يوم القيامة: لم يأتِنا لك رسول، {وكان الله عزيزا حكيما} حكم إرسال الأنبياء إلى الناس (٥). (ز)


(١) أخرجه البيهقي في القضاء والقدر ٣/ ٨٢٦.
(٢) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر وابن مردويه. وأصله في الصحيحين دون آخره، البخاري ٦/ ٥٧ (٤٦٣٤)، ٦/ ٥٩ (٤٦٣٧)، ٧/ ٣٥ (٥٢٢٠)، ٩/ ١٢٠ (٧٤٠٣)، ومسلم ٤/ ٢١١٣ - ٢١١٤ (٢٧٦٠).
(٣) أخرجه البخاري ٨/ ١٧٣ (٦٨٤٦)، ٩/ ١٢٣ (٧٤١٦)، ومسلم ٢/ ١١٣٦ (١٤٩٩).
(٤) أخرجه ابن جرير ٧/ ٦٩٣.
(٥) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٤٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>