للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٨٣٣٥ - قال مقاتل بن سليمان: {لَوْلا أنْ تَدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِن رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالعَراءِ وهُوَ مَذْمُومٌ} ولكن تَداركه نعمة، يعني: رحمة من ربّه، فنبذناه بالعراء وهو سقيم، والعراء: البَراز، يعني: لأُلقِي بالبَراز وهو مذموم (١). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٧٨٣٣٦ - عن عبد الله بن عباس، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا ينبغي لأحد أن يقول: إني خير من يونس بن متّى -نسبه إلى أمه-. أصاب ذنبًا، ثم اجتباه ربه» (٢). (ز)

{وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (٥١)}

[قراءات]

٧٨٣٣٧ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق إبراهيم- أنه قرأ: (لَيُزْهِقُونَكَ بِأَبَصارِهِمْ) (٣). (١٤/ ٦٥٩)

[نزول الآية]

٧٨٣٣٨ - قال محمد بن السّائِب الكلبي: كان رجل من العرب يَمكث لا يأكل يومين أو ثلاثة، ثم يَرفع جانب خِبائه، فتَمُرّ به النّعم، فيقول: ما رعى اليوم إبل ولا غنم أحسن مِن هذه. فما تَذهب إلا قريبًا حتى يَسقط منها طائفة وعِدّة. فسأل الكفارُ هذا الرجل أن يُصيب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالعين، ويَفعل به مثل ذلك، فعَصم الله تعالى نبيّه، وأَنزَل هذه الآية: {وإنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ} (٤). (ز)


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٤١٢.
(٢) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ١٥٥ - ١٥٦، وأحمد في مسنده ٥/ ٣٠٣ (٣٢٥٢)، وعنده: نسبه إلى أمه. وأصله عند البخاري ٤/ ١٣٢، ومسلم ٧/ ١٠٣، والترمذي ٥/ ٥١ دون قوله: أصاب ذنبًا ثم اجتباه ربه.
قال محققو المسند: «إسناده صحيح، على شرط الشيخين».
(٣) أخرجه أبو عبيد في فضائله (١٧٨)، وابن جرير ٢٣/ ٢٠٣.
وهي قراءة شاذة، تروى أيضًا عن ابن عباس. انظر: مختصر ابن خالويه ص ١٦١.
(٤) تفسير الثعلبي ١٠/ ٢٣، وأسباب النزول للواحدي ص ٦٩٤، وتفسير البغوي ٨/ ٢٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>