٨٤٣٦٦ - عن إسماعيل بن عبد الله، قال: سمعتُ سعيد بن جُبَير يقرأ في المغرب مرة: (يَوْمَئِذٍ تُنَبِّئُ أخْبارَها)، ومرة:{تُحَدِّثُ أخْبارَها}. ولفظ عبد بن حميد: سمعتُ سعيد بن جُبَير يقرأ بقراءة ابن مسعود هذه الآية: (يَوْمَئِذٍ تُنَبِّئُ أخْبارَها) وقرأ مرّة: {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أخْبارَها}(١)[٧٢٥٦]. (١٥/ ٥٨٤)
[تفسير الآية]
٨٤٣٦٧ - عن أبي هريرة، قال: قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية:{يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أخْبارَها}، قال:«أتدرون ما أخبارها؟». قالوا: الله ورسوله أعلم. قال:«فإنّ أخبارها أن تشهد على كلِّ عبدٍ وأمَةٍ بما عَمِل على ظهرها، تقول: عَمِل كذا وكذا، في يوم كذا وكذا. فهذه أخبارها»(٢). (١٥/ ٥٨٣)
[٧٢٥٦] ذكر ابن جرير (٢٤/ ٥٦١) هذه القراءة، ثم قال معلّقًا: «فكأن معنى {تُحدِّث} كان عند سعيد: تُنبئ، وتنبيئها أخبارها: إخراجها أثقالها من بطنها إلى ظهرها. وهذا القول قول عندي صحيح المعنى، وتأويل الكلام على هذا المعنى: يومئذ تُبيِّن الأرض أخبارها بالزلزلة، والرَّجَّة، وإخراج الموتى من بطونها إلى ظهورها، بوحي الله إليها، وإذنه لها بذلك، وذلك معنى قوله: {بأن ربك أوحى لها}، وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل». وذكر آثار السلف على هذا. ثم قال: «وقيل: معنى ذلك: أنّ الأرض تُحدِّث أخبارها مَن كان على ظهرها من أهل الطاعة والمعاصي، وما عملوا عليها من خير أو شرّ». وذكر الآثار على ذلك.