للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٥٤٣٨ - قال مقاتل بن سليمان: سورة {تَبَّت} مكّيّة، عددها خمس آيات (١). (ز)

[سبب نزول السورة]

٨٥٤٣٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جُبَير- قال: لما نزلت: (وأنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ ورَهْطَكَ مِنهُمُ المُخْلصِينَ) خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى صعد الصَّفا، فهتف: «يا صباحاه». فاجتمعوا إليه، فقال: «أرأيتكم لو أخبرتُكم أنّ خيلًا تخرج بسفْح هذا الجبل أكنتم مُصَدِّقيّ؟». قالوا: ما جَرّبنا عليك كذبًا. قال: «فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد». فقال أبو لهب: تبًّا لك، إنما جمعتنا لهذا؟ ثم قام، فنزلت هذه السورة: (تَبَّتْ يَدَآ أبِي لَهَبٍ وقَد تَبَّ) (٢). (١٥/ ٧٣٣)

٨٥٤٤٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: ما كان أبو لهب إلا مِن كفار قريش، ما هو حتى خرج من الشِّعب حين تمالأتْ قريش، حتى حُصرنا في الشِّعب وظاهرهم، فلما خرج أبو لهب من الشِّعب لقي هند ابنة عُتبة بن ربيعة حين فارق قومه، فقال: يا ابنة عُتبة، هل نصرتُ اللّات والعُزّى؟ قالت: نعم، فجزاك الله خيرًا، يا أبا عُتبة. قال: إنّ محمدًا يعِدُنا أشياء لا نراها كائنة، يزعم أنها كائنة بعد الموت، فماذا وضع في يديّ؟! ثم نفخ في يديه، ثم قال: تبًّا لكما، ما أرى فيكما شيئًا مما يقول محمد. فنزلت: {تَبَّتْ يَدا أبِي لَهَبٍ}. قال ابن عباس: فحُصرنا في الشِّعب ثلاث سنين، وقطعوا عنا المِيرة، حتى إنّ الرجل مِنّا ليخرج بالنفقة فما يُبايع حتى يرجع، حتى هلك مِنّا من هلك (٣). (١٥/ ٧٣٣)

٨٥٤٤١ - كان محمد بن السّائِب الكلبي -من طريق نافع بن يزيد- يقول: بلغنا -والله أعلم- أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نادى ليلةً، فقال: «يا آل قُصيّ، يا آل غالب، يا آل بني عبد مناف، إني لا أملك لكم مِن الدنيا مَنَعَة، ولا مِن الآخرة نصيبًا حتى تقولوا:


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٩١١.
(٢) أخرجه البخاري ٢/ ١٠٤ (١٣٩٤)، ٦/ ١١١ (٤٧٧٠)، ٦/ ١٢٢ (٤٨٠١)، ٦/ ١٨٠ (٤٩٧١)، ٦/ ١٧٩ - ١٨٠ (٤٩٧٢، ٤٩٧٣)، ومسلم ١/ ١٩٣ (٢٠٨)، وابن جرير ١٧/ ٦٥٩ - ٦٦٠، ٢٤/ ٧١٦، وابن أبي حاتم ١/ ٢١٦ (١١٥٠) بنحوه.
والقراءتان المذكورتان في الأثر شاذتان.
(٣) أخرجه أبو نعيم في الدلائل ص ٢٧٨ - ٢٧٩ (٢٠٦).
إسناده ضعيف جدًّا، فيه داود بن الحصين، ثقة إلا في عكرمة -كما في التقريب (١٧٧٩) -، وهذا من روايته عنه. وفيه محمد بن عمر الواقدي، قال في التقريب (٦١٧٥): «متروك مع سعة علمه».

<<  <  ج: ص:  >  >>