للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يعني: حوادث الموت، قالوا: توفي أبو النبي - صلى الله عليه وسلم - عبدُ الله بن عبد المطلب وهو شابٌّ، ونحن نرجو مِن اللّات والعُزّى أن تُميت محمدًا شابًّا كما مات أبوه. يعني بـ {رَيْب المنون}: حوادث الموت (١). (ز)

٧٣٠١٧ - عن أبي سنان [سعيد بن سنان البرجمي]-من طريق مهران- {رَيْبَ المَنُونِ}، قال: رَيبُ الدنيا، والمَنُون: الموت (٢). (ز)

٧٣٠١٨ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ المَنُونِ}: المَنُون: الموت، وقال الشاعر:

تَربَّص بها رَيبَ المَنُون لعلّها ... سيَهلِك عنها بَعْلها أو سيَجْنَح (٣) [٦٢٥٠]. (ز)

{قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ (٣١)}

٧٣٠١٩ - قال الحسن البصري: قال الله للنبي: {قُلْ تَرَبَّصُوا فَإنِّي مَعَكُمْ مِنَ المُتَرَبِّصِينَ}، كانوا يتربّصون بالنبي أن يموت، وكان النبي يتربّص بهم أن يأتيهم العذاب (٤). (ز)

٧٣٠٢٠ - قال مقاتل بن سليمان: يقول الله تعالى لنبيّه - صلى الله عليه وسلم -: {قُلْ تَرَبَّصُوا} بمحمد الموت؛ {فَإنِّي مَعَكُمْ مِنَ المُتَرَبِّصِينَ} بكم العذاب، فقتلهم الله ببدر (٥). (ز)


[٦٢٥٠] جمع ابنُ جرير (٢١/ ٥٩٢) بين تفسير ريب المنون بالموت، أو بحوادث الدهر، فذكر أن المعنى: بل يقول المشركون: هو شاعر نتربّص به حوادث الدهر، يكفيناه بموت أو حادثة مُتلفة. ثم قال: «وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل، وإن اختلفت عباراتهم عنه».
وقال ابنُ عطية (٨/ ٩٦): «و {المَنُون} من أسماء الموت. وبه فسّر ابن عباس. ومن أسماء الدهر أيضًا. وبه فسّر مجاهد».

<<  <  ج: ص:  >  >>