للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على الله في حَرمه، أو قَتَل غير قاتله، أو قَتَل بذُحُول (١) أهل الجاهلية». فأنزل الله تعالى: {وكَأَيِّنْ مِن قَرْيَةٍ هِيَ أشَدُّ قُوَّةً مِن قَرْيَتِكَ الَّتِي أخْرَجَتْكَ أهْلَكْناهُمْ فَلا ناصِرَ لَهُمْ} (٢) [٦٠١٢]. (١٣/ ٣٦٢)

[تفسير الآية]

٧٠٨٢٥ - قال عبد الله بن عباس: {وكَأَيِّنْ مِن قَرْيَةٍ هِيَ أشَدُّ قُوَّةً مِن قَرْيَتِكَ} كم رجال هم أشدّ مِن أهل مكة؟! (٣). (ز)

٧٠٨٢٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {وكَأَيِّنْ مِن قَرْيَةٍ هِيَ أشَدُّ قُوَّةً مِن قَرْيَتِكَ}، قال: قَرْيَته: مكة (٤). (١٣/ ٣٦٢)

٧٠٨٢٧ - قال مقاتل بن سليمان: ثم خوّفهم ليحذروا، فقال: {وكَأَيِّنْ} يقول: وكم {مِن قَرْيَةٍ} قد مضَتْ فيما خلا كانت {هِيَ أشَدُّ قُوَّةً} يعني: أشدّ بطْشًا وأكثر عددًا {مِن قَرْيَتِكَ} يعني: مكة {الَّتِي أخْرَجَتْكَ} يعني: أهل مكة حين أخْرجوا النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -. ثم رجع إلى الأمم الخالية في التقديم، فقال: {أهْلَكْناهُمْ} بالعذاب حين كذّبوا رسلهم، {فَلا ناصِرَ لَهُمْ} يقول: فلم يكن لهم مانِعٌ يمنعهم مِن العذاب الذي نَزَل بهم (٥). (ز)


[٦٠١٢] ذكر ابنُ عطية (٧/ ٦٤٥) في نزول هذه الآية عدة أقوال، فقال: «ويقال: إنّ هذه الآية نزلت إثر خروج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مكة في طريق المدينة. وقيل: نزلت بالمدينة. وقيل: نزلت بمكة عام دخلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد الحديبية. وقيل نزلت: عام الفتح وهو مقبل إليها». ثم علّق عليها جميعًا بقوله: «وهذا كله حكمه حكم المدني».

<<  <  ج: ص:  >  >>