للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

{لَيَسْجُنُنَّهُ}

٣٧٣٢٧ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: ثم إنّ المرأةَ قالت لزوجها: إنّ هذا العبدَ العبراني قد فضحني في الناس؛ إنّه يعتذر إليهم، ويُخبِرُهم أنِّي راودتُه عن نفسه، ولست أُطيق أن أعتذر بعذري، فإمّا أن تأذن لي فأخرج فأعتذر كما يعتذر، وإمّا أن تحبسه كما حبستني. فذلك قوله: {ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين} (١). (٨/ ١٩١)

٣٧٣٢٨ - قال محمد بن السائب الكلبي، في قوله: {ليسجننه حتى حين}: بلغنا: أنّها قالت لزوجها: صَدَّقْتَه وكذَّبْتَنِي، وفضحتني في المدينة، فأنا غير ساعيةٍ فِي رِضاك إن لم تسجن يوسف، وتُسَمِّع به، وتعذرني. فأمر بيوسف يُحْمل على حمار، ثم ضرب بالطَّبل: هذا يوسف العبراني، أراد سيِّدتَه على نفسِها. فطُوِّف به أسواق مصر كلها، ثم أدخل السجن (٢). (ز)

٣٧٣٢٩ - قال مقاتل بن سليمان: {ليسجننه حتى حين}، وذلك أنّها قالت لزوجها حين لم يُطاوِعها يوسف: احبِس يوسفَ في السجن لا يَلِجْ عَلَيَّ. فصَدَّقها، فحَبَسَتْهُ (٣). (ز)

{حَتَّى حِينٍ}

٣٧٣٣٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي ظبيان- قال: الحين قد يكون غُدْوَةً وعَشِيَّةً (٤). (ز)


(١) أخرجه ابن جرير ١٣/ ١٥٠، وابن أبي حاتم ٧/ ٢١٣٩. وفي تفسير الثعلبي ٥/ ٢٢٠، وتفسير البغوي ٤/ ٢٣٩ نحوه، وزادا في آخره: وذكر أنّ الله تعالى جعل ذلك الحبس تطهيرًا ليوسف - عليه السلام - من هَمِّه بالمرأة.
(٢) ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/ ٣٢٥ - .
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٣٣٢.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٧/ ٢١٤١. وبنحو هذا اللفظ أخرج ابن جرير ١٣/ ٦٤٤ عن ابن عباس من طريق أبي ظبيان في تفسير قوله تعالى: {تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإذْنِ رَبِّها} [إبراهيم: ٢٥]. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم وغيره، وسيأتي.

<<  <  ج: ص:  >  >>