٣٧٣٢١ - عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: قال رجلٌ ذو رأي منهم للعزيز: إنّك متى تركت هذا العبدَ يعتذرُ إلى الناس ويقصُّ عليهم أمْرَه، وامرأةٌ في بيتها لا تخرج إلى الناس، عذَروه وفضَحوا أهلك. فأمَر به فسُجِن (٢). (٨/ ٢٤٨)
٣٧٣٢٢ - عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- قال: الآيات: حَزُّهن أيديَهن، وقدُّ القميصِ (٣). (٨/ ٢٤٨)
٣٧٣٢٣ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال:{ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات}، وهو شقُّ القميص، وقطع الأيدي {ليسجننه حتى حين}(٤). (٨/ ١٩١)
٣٧٣٢٤ - قال مقاتل بن سليمان:{ثم بدا لهم} يعني: ثم بدا للزوج {من بعد ما رأوا الآيات} يعني: مِن بعد ما رأوا العلاماتِ في تمزيق القميص مِن دُبُرٍ أنّه بريء {ليسجننه حتى حين}(٥). (ز)
٣٧٣٢٥ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة-: {ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات} ببراءته مِمّا اتُّهِم به مِن شَقِّ قميصه مِن دُبُرٍ {ليسجننه حتى حين}(٦). (ز)
٣٧٣٢٦ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله:{من بعد ما رأوا الآيات}، قال: مِن الآيات كلامُ الصَّبِيِّ (٧)[٣٣٥٨]. (٨/ ٢٤٨)
[٣٣٥٨] ساق ابنُ عطية (٥/ ٨٥) ما أورده المفسرون في الآيات، ثم علَّق بقوله: «ومقصد الكلام إنما هو: أنّهم رأوا سجنَه بعد بُدُوِّ الآيات المُبَرِّئَةِ له مِن التُّهمة، فهكذا يبين ظلمهم له. وخمش الوجهِ، وحزُّ النساء أيديهن؛ ليس فيهما تبرية ليوسف، ولا تتصور تبرية إلا في خبر القميص، فإن كان المتكلم طفلًا -على ما رُوِي- فهي آية عظيمة، وإن كان رجلًا فهي آية فيها استدلال ما. والعادة أنه لا يُعَبَّر بآيةٍ إلا فيما ظهوره في غاية الوضوح، وقد تقع الآيات أيضًا على المبينات كانت في أي حد اتَّفق من الوضوح». ثم أورد احتمالًا آخر، فقال: «ويحتمل أن يكون معنى قوله: {من بعد ما رأوا الآيات} أي: مِن بعد ما ظهر لهم مِن وجوه الأمر وقرائنه أنّ يوسف بريء، فلم يرد تعيين آية، بل قرائن جميع القصة».