٣٥١٤ - عن يزيد الأصم، قال: جاء رجل إلى عبد الله بن عباس، فقال:«لا إله إلا الله» نَعْرِفُها أنّه لا إله غيره، و «الحمد لله» نَعْرِفُها أنّ النعمة كلها منه وهو المحمود عليها، و «الله أكبر» نَعْرِفُها أنّه لا شيءَ أكبر منه، فما «سبحان الله»؟ فقال ابن عباس: وما تنكر منها؟! هي كلمةٌ رَضِيَها الله لنفسه، وأمر بها ملائكتَه، وفَزِع إليها الأخيارُ من خلقه (١). (١/ ٥٧٢)
٣٥١٥ - عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- في قوله: سبحان. يقول: سبحان: عجب (٢). (ز)
٣٥١٦ - عن الحسن البصري -من طريق أبي الأشهب- قال: سبحان الله: اسم لا يستطيع الناس أن ينتحلوه (٣). (١/ ٥٧٢)
٣٥١٧ - عن ميمون بن مِهْران -من طريق النَّضْر بن عَرَبِيّ- أنه سُئِل عن: سبحان الله. فقال: اسم يُعَظَّم الله به، ويُحاشى من السوء (٤). (١/ ٥٧١)
٣٥١٨ - عن عبد الله بن عباس: في قوله - عز وجل -: {كل له قانتون}، قال: هو راجع إلى أهل طاعته دون سائر الناس (٥). (ز)
٣٥١٩ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قول الله - عز وجل -: {كل له قانتون}، قال: مطيعون. قال: طاعة الكافر في سجوده؛ سجود ظِلِّه وهو كاره (٦)[٤٦٢]. (ز)
[٤٦٢] علَّقَ ابن كثير (٢/ ٣٧) على قول مجاهد هذا بقوله: «وهذا القول عن مجاهد -وهو اختيار ابن جرير- يجمع الأقوالَ كلها، وهو أنّ القنوت: هو الطاعة والاستكانة إلى الله، وذلك شرعيٌّ وقدريٌّ، كما قال تعالى: {ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعًا وكرهًا وظلالهم بالغدو والآصال} [الرعد: ١٥]».