للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: فنادَوا بأجمعهم الخَزنة: {ادعو ربكم يخفف عنا يوما من العذاب}. قال: وهم على ذلك يُعذَّبون. قال: وبين مراجعة الخَزنة إيّاهم مقدار سبعين عامًا، ثم تُراجعهم فيقولون: {أوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالبَيِّناتِ قالُوا بَلى قالُوا فادْعُوا وما دُعاءُ الكافِرِينَ إلّا فِي ضَلالٍ} (١). (ز)

٦٨١٣٠ - عن سليمان التيمي، قال: {وقالَ الَّذِينَ فِي النّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ} إن أهل النار يدْعون خَزنة النار، فلا يجيبونهم مقدار أربعين سنة (٢). (ز)

٦٨١٣١ - قال مقاتل بن سليمان: {وقالَ الَّذِينَ فِي النّارِ} فلمّا ذاق أهلُ النار شدةَ العذاب قالوا {لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ} يعني: سَلُوا لنا ربَّكم العذاب {يُخَفِّفْ عَنّا يَوْمًا مِنَ العَذابِ} يخفِّف عنا يومًا مِن أيام الدنيا -إضمار- من العذاب (٣). (ز)

{قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (٥٠)}

٦٨١٣٢ - عن ابن وهب، قال: بلغني أن أبا هُريرة قال: ... {ألم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا} بأجمعهم: {بلى} قالت الخزنة: {ادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال} (٤). (ز)

٦٨١٣٣ - قال مقاتل بن سليمان: فردَّت عليهم الخزنة، فقالوا: {أوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ} يعني: رسل منكم {بِالبَيِّناتِ} يعني: بالبيان؟ {قالُوا بَلى} قد جاءتنا الرسل. {قالُوا} قالت لهم الخزنة: {فادْعُوا وما دُعاءُ الكافِرِينَ إلّا فِي ضَلالٍ} (٥) [٥٧٠٢]. (ز)


[٥٧٠٢] ذكر ابنُ عطية (٧/ ٤٤٨) أن فرقة قالت: إن قوله تعالى: {وما دُعاءُ الكافِرِينَ إلّا فِي ضَلالٍ} هو من قول الخزنة. وأن فرقة أخرى قالت: هو من قول الله تعالى إخبارًا منه لمحمد - صلى الله عليه وسلم -.

<<  <  ج: ص:  >  >>