للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٩٣٤٩ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {أوَمَن يُنَشَّأُ فِي الحِلْيَةِ وهُوَ فِي الخِصامِ غَيْرُ مُبِينٍ} قال: الجواري يُسَفِّههن بذلك، {وهُوَ فِي الخِصامِ غَيْرُ مُبِينٍ} بضعفهنّ (١). (ز)

٦٩٣٥٠ - عن إسماعيل السُّدّيّ -من طريق أسباط- {أوَمَن يُنَشَّأُ فِي الحِلْيَةِ وهُوَ فِي الخِصامِ غَيْرُ مُبِينٍ}، قال: النساء (٢). (ز)

٦٩٣٥١ - قال مقاتل بن سليمان: {أوَمَن يُنَشَّأُ فِي الحِلْيَةِ} يعني: ينبتُ في الزينة، يعني: الحلي، مع النساء، يعني: البنات {وهُوَ فِي الخِصامِ غَيْرُ مُبِينٍ} يقول: هذا الولد الأُنثى ضعيفٌ، قليل الحيلة، وهو عند الخصومة والمحاربة غير بيّن، ضعيف عنها (٣). (ز)

٦٩٣٥٢ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {أوَمَن يُنَشَّأُ فِي الحِلْيَةِ وهُوَ فِي الخِصامِ غَيْرُ مُبِينٍ} الآية، قال: هذه تماثيلهم التي يضربونها مِن فِضّة وذهب، يعبدونها، هم الذين أنشأوها، ضربوها مِن تلك الحلية، ثم عبدوها، {وهُوَ فِي الخِصامِ غَيْرُ مُبِينٍ} قال: لا يتكلّم. وقرأ: {فَإذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ} [يس: ٧٧] (٤). (ز)

٦٩٣٥٣ - عن سفيان بن عُيَينة -من طريق ابن أبي عمر- في قوله: {أومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين}، قال: هو في النساء (٥) [٥٨٤٧]. (ز)

[من أحكام الآية]

٦٩٣٥٤ - عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الذّهب والحرير


[٥٨٤٧] اختُلف في المراد بـ {مَن} على قولين: الأول: النساء والجواري. الثاني: الأصنام.
ورجَّح ابنُ جرير (٢٠/ ٥٦٥) -مستندًا إلى السياق- القول الأول الذي قاله ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، والسُّدّيّ، ومقاتل، فقال: «لأنّ ذلك عقيب خبر الله عن إضافة المشركين إليه ما يكرهونه لأنفسهم من البنات، وقلّة معرفتهم بحقّه، ونُحلتهم إياه مِن الصفات والنِّحَل، وهو خالقهم ومالكهم ورازقهم، والمنعم عليهم النِّعَم التي عدّدها في أول هذه السورة -ما لا يرضونه لأنفسهم-؛ فإتباع ذلك مِن الكلام ما كان نظيرًا له أشبه وأولى مِن إتباعه ما لم يجْر له ذِكر».

<<  <  ج: ص:  >  >>