للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحِلق (١). (ز)

٦٣١٢١ - عن قتادة بن دعامة -من طريق خالد بن قيس- {وقَدِّرْ فِي السَّرْدِ}، قال: كانت صفائح، فأمر أن يَسْرُدَها حِلَقًا (٢). (ز)

٦٣١٢٢ - قال مقاتل بن سليمان: {وقَدِّرْ فِي السَّرْدِ} يقول: قدِّر المسامير في الحِلَق، ولا تعظم المسامير فتنقصم، ولا تضفر (٣) المسامير فتسلس، {واعْمَلُوا صالِحًا} يعني: قولوا: الحمد لله، {إنِّي بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} (٤). (ز)

٦٣١٢٣ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {وقَدِّرْ فِي السَّرْدِ}، قال: السرد: حلقة، أي: قدِّر تلك الحِلَق. قال: وقال الشاعر:

أجاد المُسدِّي سَرْدَها وأذالها

قال: يقول: وسَّعها، وأجاد حلَقها (٥). (ز)

٦٣١٢٤ - قال يحيى بن سلّام: {أنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ} وهي الدروع. وبلغنا: أنّ لقمان حضر داود عند أول درع عملها، فجعل يتفكَّر فيما يريد بها، ولا يدري ما يريد بها، فلم يسأله حتى إذا فرغ منها داود قام فلبسها، فقال لقمان: الصمت حكمة، وقليلٌ فاعِلُه (٦) [٥٢٩٦]. (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٦٣١٢٥ - عن ابن شوذب، قال: كان داود يرفع في كل يوم دِرْعًا، فيبيعها بستة آلاف درهم، ألفين له ولأهله، وأربعة آلاف يُطعم بها بني إسرائيل الخبز الحُوّاري (٧) (٨). (١٢/ ١٦٨)


[٥٢٩٦] اختلف السلف في تفسير قوله: {وقدر في السرد} على أقوال: الأول: أن السرد: هو مسمار حلق الدرع. الثاني: أنه الحلق بعينها.
وقد رجَّح ابنُ جرير (١٩/ ٢٢٤ - ٢٢٦) القول الأول مستندًا إلى أقوال السلف، فقال: «وعنى بقوله: {وقدر في السرد}» وقدر المسامير في حلق الدروع حتى يكون بمقدار؛ لا تغلظ المسمار وتضيق الحلقة فتفصم الحلقة، ولا توسع الحلقة وتصغر المسامير وتدقها فتسلس في الحلقة. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل".

<<  <  ج: ص:  >  >>