للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[نزول الآية]

٤٣٠١٦ - عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: {ولا تقربوا الزنا}، قال: يوم نزلت هذه الآية لم تكن حدود، فجاءت بعد ذلك الحدود في سورة النور (١). (٩/ ٣٣٢)

٤٣٠١٧ - عن زيد بن أسلم -من طريق سعيد بن أبي هلال- قال: كان في الزنا ثلاثة أنحاء؛ أمّا نحوٌ فقال الله: {لا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة}، فلم يَنتَهِ الناسُ. قال: ثم نزل: {واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا} [النساء: ١٥]، كانت المرأة الثيب إذا زنتْ، فشهد عليها أربعةٌ عُطِّلت، فلم يتزوجها أحد، فهي التي قال الله: {ولا تعضلوهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة} [النساء: ١٩]. قال زيد: ثم نزلت: {واللذان يأتيانها منكم فآذوهما} [النساء: ١٦]، فهذان البكران اللذان إن لم يتزوجا وآذاهما أن يعرفا بذنبهما، فيقال: يا زان. حتى تُرى منهما توبة، حتى نزل السبيل، قال: {الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة} [النور: ٢]، فهذا للبِكْرَيْن. قال زيد: وكان للثَّيِّب الرجم (٢). (ز)

٤٣٠١٨ - قال مقاتل بن سليمان: قوله سبحانه: {ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا}، يعني: لم يكن يومئذ في الزنا حدٌّ، حتى نزل الحدُّ بالمدينة في سورة النور (٣). (ز)

[تفسير الآية]

٤٣٠١٩ - قال قتادة، عن الحسن البصري في قوله: {ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة}، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: «لا يزني العبد حين يزني وهو مؤمن، ولا يَنتَهِب حين يَنتَهِب وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا يَغُلُّ حين يَغُلُّ وهو مؤمن». قيل: يا رسول الله، والله إن كُنّا لَنرى أنه يأتي ذلك وهو مؤمن. فقال نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا فعل شيئًا مِن ذلك نُزِع الإيمان من قلبه، فإن تاب تاب الله عليه» (٤).

(٩/ ٣٣٢)

٤٣٠٢٠ - قال مقاتل بن سليمان: قوله سبحانه: {ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة}


(١) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(٢) أخرجه ابن وهب في الجامع ١/ ١٢٥ - ١٢٧ (٢٩٠).
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٥٢٩.
(٤) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>