للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠٣١١ - عن أبي هُريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يسبّ أحدُكم الدّهرَ؛ فإن الله هو الدّهر، ولا يقولن للعِنب: الكَرْم؛ فإنّ الكَرْم هو الرجل المسلم» (١). (ز)

{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (٢٥)}

[نزول الآية وتفسيرها]

٧٠٣١٢ - قال مقاتل بن سليمان: {وإذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا} يعني: القرآن {بَيِّناتٍ} يعني: واضحات من الحلال والحرام؛ {ما كانَ حُجَّتَهُمْ} حين خاصموا النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - في الرعد (٢) حين قالوا: سيِّر لنا الجبال، وسخِّر لنا الرياح، وابعث لنا رجلين أو ثلاثة مِن قريش من آبائنا، منهم قُصي بن كِلاب؛ فإنّه كان صدوقًا، وكان إمامهم، فنسألهم عما تُخبرنا به أنه كائن بعد الموت. فذلك قوله تعالى: {ما كانَ حُجَّتَهُمْ إلّا أنْ قالُوا} للنبي - صلى الله عليه وسلم -: {ائْتُوا بِآبائِنا إنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ}. هذا قول أبي جهل للنبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: ابعث لنا رجلين أو ثلاثة إن كنتَ من الصادقين بأنّ البعث حقّ (٣). (ز)

{قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (٢٦)}

٧٠٣١٣ - قال مقاتل بن سليمان: قال الله تعالى: {قُلِ} لهم يا محمد: {اللَّهُ يُحْيِيكُمْ} حين كانوا نُطفة، {ثُمَّ يُمِيتُكُمْ} عند آجالكم، {ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إلى يَوْمِ القِيامَةِ} أوّلكم وآخركم، {لا رَيْبَ فِيهِ} يقول: لا شكّ فيه -يعني: البعث- أنّه كائن، {ولكِنَّ أكْثَرَ النّاسِ لا يَعْلَمُونَ} أنهم يُبعثون في الآخرة (٤). (ز)

{وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ (٢٧)}

٧٠٣١٤ - قال مقاتل بن سليمان: ثم عظّم الرّبُّ نفسَه عمّا قالوا أنّه لا يقدر على البعث، فقال: {ولِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ والأَرْضِ ويَوْمَ تَقُومُ السّاعَةُ} يعني: يوم القيامة {يَوْمَئِذٍ


(١) أخرجه مسلم ٤/ ١٧٦٣ (٢٢٤٧).
(٢) يشير إلى ما ذكره ٢/ ٣٧٩ في سبب نزول قوله تعالى: {ولَوْ أنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الجِبالُ أوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أوْ كُلِّمَ بِهِ المَوْتى} [الرعد: ٣١].
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨٤٠.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨٤٠ - ٨٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>