وقال ابنُ عطية (٧/ ٣٢٧): «والأسباب: كل ما يتوصل به إلى الأشياء، وهي هنا بمعنى: الحبال والسلالم». [٥٥٤١] ذكر ابنُ عطية (٧/ ٣٢٧ بتصرف) اختلافًا في الإشارة بـ {هنالك} على أقوال، فقال: «وقوله تعالى: {جُنْدٌ ما هُنالِكَ مَهْزُومٌ} اختلف المتأولون في الإشارة بـ {هُنالِكَ} إلى ما هي؟ فقالت فرقة: أشار إلى الارتقاء في الأسباب، أي: هؤلاء القوم إن راموا ذلك جند مهزوم. وقالت فرقة: الإشارة بـ {هُنالِكَ} إلى حماية الأصنام وعضدها، أي: هؤلاء القوم جند مهزوم في هذه السبيل. وقال مجاهد: الإشارة بـ {هُنالِكَ} إلى يوم بدر، وكان غيبٌ أعْلَمَ اللهُ به على لسان رسوله، أي: جند المشركين يهزمون، فخرج في بدر. وقالت فرقة: الإشارة إلى حصر عام الخندق بالمدينة». وعلَّق على القول الأول بقوله: «وهذا قويٌّ».