للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[آثار متعلقة بالآية]

٢٥٩٢٧ - عن أم الدرداء: أنّ أبا الدرداء لَمّا احتُضِر جعل يقول: مَن يعملُ لمثلِ يومي هذا؟ مَن يعملُ لمثلِ ساعتي هذه؟ مَن يعملُ لمثل مَضْجَعي هذا؟ ثم يقول: {ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون}. ثم يُغْمى عليه، ثم يُفيقُ، فيقولُها، حتى قُبِض (١). (٦/ ١٧٢)

{وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ (١١١)}

[نزول الآية، وتفسيرها]

٢٥٩٢٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- {ولَوْ أنَّنا نَزَّلْنا إلَيْهِمُ المَلائِكَةَ وكَلَّمَهُمُ المَوْتى وحَشَرْنا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا ما كانوا ليؤمنوا} أي: أهل الشقاء، {إلا أن يشاء الله} أي: أهل السعادة الذين سبَق لهم في علمه أن يَدْخلوا في الإيمان (٢). (٦/ ١٧٣)

٢٥٩٢٩ - قال الحسن البصري: {ما كانوا ليؤمنوا}، هذا حين قالوا: ابعث لنا موتانا نسألهم: أحقٌّ ما تقول أم باطل؟ ولقولهم: {لولا أنزل علينا الملائكة} [الفرقان: ٢١]، ولقولهم: {أو تأتي بالله والملائكة قبيلا} [الإسراء: ٩٢]. يقول: لو فعلنا هذا بهم حين يرونه عيانًا، {ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ولكن أكثرهم يجهلون} أي: لا يعلمون (٣). (ز)

٢٥٩٣٠ - قال مقاتل بن سليمان: ثم أخبر عما علِمَه فيهم، فقال: {ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة}، وأخبروهم أنّ محمدًا رسول كما سألوا، لقولهم في الفرقان [٢١]: {لولا أنزل علينا الملائكة}. يعني: المستهزئين من قريش؛ أبا جهل وأصحابه، ثم قال: {وكلمهم الموتى} لقولهم: ابعث لنا رجلين أو ثلاثة من آبائنا فنسألهم عما أمامهم مِمّا تحدثنا أنّه يكون بعد الموت أحقٌّ هو؟ فعاينوه كله، ... فلو فعلت هذا كله


(١) أخرجه ابن المبارك (٣٢)، وابن أبي شيبة ١٣/ ٣١٤، والبيهقي في شعب الإيمان (١٠٦٦٦)، وابن عساكر ٤٧/ ١٩٧ - ١٩٨. وعزاه السيوطي إلى أحمد في الزهد.
(٢) أخرجه ابن جرير ٩/ ٤٩٥، وابن أبي حاتم ٤/ ١٣٧١. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(٣) ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/ ٩١ - ٩٢ - .

<<  <  ج: ص:  >  >>