للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُصَدِّقون بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال، يعني: كفار مكة، {وإذا ذُكِرَ الَّذِينَ} عُبدوا {مِن دُونِهِ} مِن الآلهة {إذا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} بذكْرها، وهذا يومَ قرأ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - سورة النجم بمكة، فقرأ: { ... اللّاتَ والعُزّى ومَناةَ الثّالِثَةَ الأُخْرى} [النجم: ٢٠] تلك الغرانيق العُلى، عندها الشفاعة تُرجى. ففرح كفار مكة حين سمعوا أن لها شفاعة (١). (ز)

{قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (٤٦)}

٦٧٤٦٥ - عن إسماعيل السُّدّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {فاطِرَ} قال: خالق. وفي قوله: {عالِمَ الغَيْبِ} قال: ما غاب عن العباد فهو يعلمه، {والشَّهادَةِ} ما عرف العباد وشهدوا، فهو يعلمه (٢). (ز)

٦٧٤٦٦ - قال مقاتل بن سليمان: {قُلِ اللَّهُمَّ} أُمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يقول يا: {فاطِرَ السَّماواتِ والأَرْضِ عالِمَ الغَيْبِ والشَّهادَةِ أنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبادِكَ فِي ما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} (٣). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٦٧٤٦٧ - عن عائشة، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام من الليل افتتح صلاته: «اللهم، ربَّ جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطرَ السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختُلِف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم» (٤). (١٢/ ٦٧٠)

{وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ (٤٧)}

٦٧٤٦٨ - قال مقاتل بن سليمان: {ولَوْ أنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا} يعني: لمشركي مكة يوم القيامة {ما فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ومِثْلَهُ مَعَهُ لافْتَدَوْا بِهِ مِن سُوءِ} يعني: مِن شدة العَذاب


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٨٠.
(٢) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٢١٩ - ٢٢٠.
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٨٠ - ٦٨١.
(٤) أخرجه مسلم ١/ ٥٣٤ (٧٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>