بناتي هنّ أطهر لكم}. فقال له جبريل - عليه السلام -: ما يَهُولك مِن هؤلاء؟ قال: أما ترى ما يريدون؟! فقال:{إنّا رُسل ربّك لن يَصِلوا إليك} لا تَخفْ ولا تحزن إنّا مُنجُّوك وأهلك إلا امرأتك، لتَصْنعنّ هذا الأمر سرًّا، وليكوننّ فيه بلاء. قال: فنشَر جبريل - عليه السلام - جناحًا من أجنحته، فاختلس به أبصارهم، فطمَس أعينهم، فجعلوا يجول بعضهم في بعض، فذلك قول الله:{فَطَمَسْنا أعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذابِي ونُذُرِ}(١). (ز)
٧٣٨٩٨ - عن الحسن البصري، في قوله:{ولَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذابٌ مُسْتَقِرٌّ}، قال: عذاب في الدنيا استقرّ بهم في الآخرة (٢). (١٤/ ٨٥)
٧٣٨٩٩ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله:{ولَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذابٌ مُسْتَقِرٌّ}، قال: استقرّ بهم في نار جهنم (٣). (١٤/ ٨٤)
٧٣٩٠٠ - قال مقاتل بن سليمان:{ولَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذابٌ مُسْتَقِرٌّ} يقول: استقرّ بهم العذاب بُكرةً، {فَذُوقُوا عَذابِي ونُذُرِ} يقول: هذا الذي أُنذِروا ألم يجدوه حقًّا؟! (٤). (ز)
٧٣٩٠١ - عن سفيان [الثوري]-من طريق مهران- {ولَقَدْ صَبَّحَهُمْ} قال: حجارة رُموا بها {بُكْرَةً} قال: عند طلوع الفجر {مُسْتَقِرٌّ} استقرّ (٥). (ز)
٧٣٩٠٢ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله:{ولَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً} الآية، قال: ثم صبّحهم بعد هذا، يعني: بعد أن طمَس الله أعينهم، فهم مِن ذلك العذاب إلى يوم القيامة. قال: وكلّ قومه كانوا كذلك، ألا تسمع قوله حين يقول:{ألَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ}[هود: ٧٨]؟! (٦)[٦٣٤٣]. (ز)
[٦٣٤٣] ذكر ابنُ عطية (٨/ ١٥٢) أنّ قوله: {فذوقوا عذابي} يحتمل أن يكون من قول الله، ويحتمل أن يكون من قول الملائكة.