وقد رجّح ابنُ جرير (١٨/ ٥٥٩) مستندًا إلى اللغة القولَ الأول، فقال: "وأصل الصعر: داء يأخذ الإبل في أعناقها أو رؤوسها حتى تلفت أعناقها عن رؤوسها، فيشبه به الرجل المتكبر على الناس. ومنه قول عمرو بن كلثوم التغلبي: وكنّا إذا الجبّار صعَّر خدَّه ... أقمْنا له من مَيلِه فتقوَّما". وبنحوه ابنُ كثير (٦/ ٣٣٩). وذكر ابنُ عطية (٧/ ٥٢) في الآية قولًا آخر، فقال: «ويحتمل أن يريد أيضًا الضد، أي: ولا سؤالًا ولا ضراعة بالفقر». ثم رجّح مستندًا إلى السياق القول الأول، فقال: «والأول أظهر؛ بدلالة ذكر الاختيال والفخر بعد». [٥١٤٤] ذكر ابنُ عطية (٧/ ٥٣) قول مجاهد، ثم علّق قائلًا: «وفي اللفظ الفخر بالنسب وغير ذلك».