للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أعداءَ الله، نُهُوا عن شيء فضيَّعُوه، فواللهِ، ما تُرِكُوا حتى غُمُّوا بهذا الغمِّ؛ قُتِل منهم سبعون، وقُتِل عمُّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكُسِرَتْ رَباعِيَتُه، وشُجَّ في وجهه! فأفسقُ الفاسقين اليومَ يتجرَّأُ على كل كبيرة، ويَرْكَبُ كُلَّ داهية، ويسحب عليها ثيابَه، ويزعم أن لا بأس عليه، فسوف يعلم! (١). (٤/ ٧١)

١٥٠٣٨ - قال محمد بن السائب الكلبي، في قوله: {ولقد عفا عنكم}، يعني: تجاوز عنكم؛ فلم يؤاخذكم بذنبكم (٢). (ز)

١٥٠٣٩ - قال مقاتل بن سليمان: {ولقد عفا عنكم} حيث لم تُقْتَلُوا جميعًا عقوبةً بمعصيتكم (٣). (ز)

١٥٠٤٠ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {ولقد عفا عنكم}، قال: ولقد عفا الله عن عظيم ذلك، لم يهلككم بما أتَيْتُم من معصية نبيِّكم - صلى الله عليه وسلم -، ولكن عُدتُ بفضلي عليكم (٤). (ز)

١٥٠٤١ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق ابن ثور- في قوله: {ولقد عفا عنكم}، قال: إذ لم يستأصلكم (٥). (٤/ ٧١)

{وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (١٥٢)}

١٥٠٤٢ - قال مقاتل بن سليمان: {والله ذو فضل} في عقوبته {على المؤمنين} حيث لم يُقْتَلُوا جميعًا (٦). (ز)

١٥٠٤٣ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {والله ذو فضل على المؤمنين}، أي: لقد وفَّيْتُ لكم بما وعدتُكم مِن النصر على عدوِّكم (٧). (ز)

١٥٠٤٤ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {والله ذو فضل على المؤمنين}، يقول: وكذلك مَنَّ الله على المؤمنين أن عاقبهم ببعض الذنوب في عاجل الدنيا، أدبًا وموعظةً، فإنّه غيرُ مُسْتَأْصِلٍ لكلِّ ما فيهم مِن الحقِّ له عليهم، لِما أصابوا مِن


(١) أخرجه ابن جرير ٦/ ١٤٤، وابن أبي حاتم ٣/ ٧٨٩ مختصرًا.
(٢) تفسير الثعلبي ٣/ ١٨٥.
(٣) تفسير مقاتل ١/ ٣٠٧.
(٤) أخرجه ابن جرير ٦/ ١٤٤، وابن أبي حاتم ٣/ ٧٩٠، وابن المنذر ٢/ ٤٤٧ - ٤٤٨ من طريق زياد.
(٥) أخرجه ابن جرير ٦/ ١٤٤، وابن المنذر ٢/ ٤٤٨.
(٦) تفسير مقاتل ١/ ٣٠٧.
(٧) أخرجه ابن أبي حاتم ٣/ ٧٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>