للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٤٤٥٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {لا تدعوا اليوم ثبورًا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا}: أي: ويلًا كثيرًا (١). (ز)

٥٤٤٥٦ - قال مقاتل بن سليمان: يقول الخزان: {لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا} يعني: ويلًا واحدًا، {وادعوا ثبورا كثيرا} يعني: ويلًا كثيرًا؛ لأنّه دائِم لهم أبدًا (٢). (ز)

٥٤٤٥٧ - قال يحيى بن سلَّام: {لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا} ويلًا وهلاكًا واحدًا، {وادعوا ثبورا كثيرا} ويلًا كثيرًا، وهلاكًا طويلًا (٣). (ز)

{قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا (١٥)}

٥٤٤٥٨ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {كانت لهم جزاء} أي: مِن الله، {ومصيرا} أي: منزلًا (٤). (١١/ ١٤٥)

٥٤٤٥٩ - قال قتادة بن دعامة: {التي وعد المتقون كانت لهم جزاء ومصيرا} جزاء بأعمالهم، {ومصيرا} أي: منزلًا ومثوىً (٥). (ز)

٥٤٤٦٠ - قال مقاتل بن سليمان: {قل} لكفار مكة: {أذلك} الذي ذُكِر من النار {خير} أفضل، {أم جنة الخلد} يعني: التي لا انقطاع لها، {التي وعد المتقون كانت لهم جزاء} بأعمالهم الحسنة، {ومصيرا} يعني: ومرجِعًا (٦) [٤٧١١]. (ز)


[٤٧١١] علَّق ابنُ عطية (٦/ ٤٢٣) على ما أفاده قولُ مقاتل مِن أنّ المشار إليه بـ {أذلك} إلى النار، بقوله: «ومن حيث كان الكلام استفهامًا جاز فيه مجيء لفظ التفضيل بين الجنة والنار في الخير؛ لأنّ المُوقِف جائزٌ له أن يُوقِف مُحاوِرَه على ما يشاء؛ ليرى هل يجيبه بالصواب أو بالخطأ». ثم ذكر قولين آخرين في معنى الإشارة: الأول: أنّ الإشارة بقوله: {أذلك} إلى الجنات التي تجري من تحتها الأنهار، وإلى القصور التي في قوله تعالى: {تَبارَكَ الَّذِي إنْ شاءَ جَعَلَ لَكَ}. ووجَّهه بقوله: «وهذا على أن يكون الجَعْلُ في الدنيا». والثاني: أن الإشارة بقوله: {أذلك} إلى الكنز والجنة اللتين ذكر الكفار. ورجَّح بأن الإشارة بقوله: {أذلك} إلى النار، فقال: «والأصح أن الإشارة بقوله: {أذلك} إلى النار». ولم يذكر مستندًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>