للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أو عشرًا أو نحو ذلك؛ أدخلتْه أُمُّه الكُتّاب فيما يزعمون، فكان عند رجل من المُكْتِبِين (١) يُعَلِّمه كما يُعَلِّم الغلمان، فلا يذهبُ يُعلِّمه شيئًا مما يعلِّمه الغلمان إلا بَدَره إلى علمه قبل أن يُعَلِّمه إيّاه، فيقول: ألا تعجبون لابن هذه الأرملة! ما أذهب أُعَلِّمه شيئًا إلا وجدتُه أعلمَ به مِنِّي (٢). (ز)

{وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (٤٩)}

[قراءات]

١٢٩٧٧ - عن نافع -من طريق إسماعيل بن جعفر- في قوله: {كهيئة الطير} جماعًا، «فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَآئِرًا» على التوحيد (٣). (ز)

[تفسير الآية]

{وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ}

١٢٩٧٨ - عن محمد بن جعفر بن الزبير -من طريق ابن إسحاق- {ورسولا إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم}: أي: يُحَقِّقُ بها نُبُوَّتي، وأنِّي رسولٌ منه إليكم (٤). (ز)

١٢٩٧٩ - قال مقاتل بن سليمان: {و} يجعله {رسولًا إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم}، يعني: بعلامة، ثم بيَّن الآية: {أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله} (٥). (ز)

١٢٩٨٠ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {ورسولا إلى بني إسرائيل} أي:


(١) كَتَّبَ الرجلَ وأكْتَبَه إكْتابًا: عَلَّمَهُ الكِتاب، والمُكْتِب: المعلِّم. اللسان (كتب).
(٢) أخرجه ابن جرير ٥/ ٤٢٦، وابن المنذر ١/ ٢٠٥ من طريق صدقة بن سابق.
(٣) أخرجه ابن المنذر ١/ ٢٠٨.
وهي قراءة المدنيَّيْن، ويعقوب، وقرأ الباقون بالياء مكان الألف {طيرا}. ينظر: النشر ٢/ ٢٤٠.
(٤) أخرجه ابن جرير ٥/ ٤١٨.
(٥) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٢٧٦ - ٢٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>