للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن مريم أسْلَمَتْهُ أُمُّه إلى الكُتّاب ليُعَلّمَه، فقال له المُعَلِّم: اكتب: باسم الله. قال له عيسى: وما باسم الله؟ قال له المعلم: ما أدري. قال له عيسى: الباءُ بهاءُ الله، والسينُ سناؤُه، والميم مملكتُه. واللهُ: إلهُ الآلهة. والرحمنُ: رحمنُ الآخرة والدنيا. والرحيمُ: رحيمُ الآخرة. أبو جاد: الألفُ آلاءُ الله، والباءُ بهاءُ الله، جيمٌ جَلالُ الله، دالٌ اللهُ الدائم. هَوَّز: الهاءُ الهاويةُ، واوٌ ويلٌ لأهل النّارِ وادٍ في جهنّم، زاي زِيِّ أهل الدّنيا. حُطِّي: حاءٌ اللهُ الحليم، طاءٌ اللهُ الطالب لكل حقٍّ حتّى يَرُدَّه، [والياءُ] آيُ أهل النّارِ، وهو الوَجَعُ. كَلَمُن: الكافُ اللهُ الكافي، لامٌ اللهُ القائم، ميمٌ الله المالك، نونٌ نونُ البحر. صَعْفَص: صادٌ اللهُ الصادق، عينٌ الله العالم، فاءٌ اللهُ -ذكر كلمةً-، صادٌ اللهُ الصمد. قَرَسَت: قافٌ الجبلُ المحيطُ بالدّنيا الَّذي اخضرت منه السّماء، راءٌ رياءُ النّاس بها، سينٌ سترُ الله، تاءٌ تمّت أبدًا» (١). (٣/ ٥٥١ - ٥٥٢).

١٢٩٧٥ - عن سعيد بن جبير -من طريق جعفر ابن أبي المُغِيرَة- قال: عِندما تَرَعْرَع عيسى جاءَتْ به أُمُّه إلى الكُتّاب، فدَفَعَتْهُ إليه، فقال: قُل: باسم الله. فقال عيسى: باسم الله. فقال المعلم: قُل: الرحمن. قال عيسى: الرحمنُ الرحيم. فقال المعلم: قُل: أبو جاد. قال: هو في كتاب. فقال عيسى: أتدري ما ألِفٌ؟ قال: لا. قال: آلاء الله، أتدري ما باء؟ قال: لا. قال: بهاء الله، أتدري ما جيم؟ قال: لا. قال: جلال الله، أتدري ما اللام؟ قال: لا، قال: آلاء الله. فجعل يُفَسِّر على هذا النَّحْو، فقال المعلم: كيف أُعلِّمُ مَن هو أعلم مني؟! قالت: فدعْه يقعد مع الصِّبيان. فكان يخبر الصِّبيان بما يأكلون، وما تَدَّخِر لهم أمهاتُهم في بيوتهم (٢). (٣/ ٥٥٠ - ٥٥١).

١٢٩٧٦ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: لَمّا بلغ عيسى تسع سنين


(١) أخرجه ابن عساكر في تاريخه ٤٧/ ٣٧٣، وابن جرير ١/ ١٢٣، من طريق إسماعيل بن يحيى، عن ابن أبي مُليكة، عمن حدثه، عن ابن مسعود. ومِسْعَرِ بن كِدام، عن عطيّة، عن أبي سعيد به.
قال ابن حبان في المجروحين ١/ ١٢٦ عن إسماعيل بن يحيى: «كان ممن يروي الموضوعات عن الثِّقات، وما لا أصل له عن الأثبات، لا يحل الرواية عنه، ولا الاحتجاج به بحال» ثم ذكر الحديث. وقال ابن عدي: «هذا الحديث بهذا الإسناد باطل، ليس يرويه غير إسماعيل عن الثّوري». وقال أبو نُعَيْم في حلية الأولياء ٧/ ٢٥٢: «غريب من حديث مسعر». وقال ابن القيْسراني في ذخيرة الحفاظ ٢/ ٩٣٥: « ... وهذا باطل بهذا الإسناد، لا يرويه غير إسماعيل». وقال ابن كثير ١/ ١١٩: «غريب جِدًّا، وقد يكون صحيحًا إلى مَن دون رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويكون من الإسرائيليات لا من المرفوعات». وقال الكناني في تنزيه الشريعة ١/ ٢٣١: «فيه إسماعيل بن يحيى التيمي، والبلاء منه، ولا يضع مثلَ هذا إلا مُلْحِدٌ أو جاهل». وقال الشوكاني في الفوائد المجموعة ص ٤٩٧: «موضوع». وقال الشيخ أحمد شاكر: «حديث موضوع، لا أصل له».
(٢) أخرجه ابن المنذر ١/ ٢٠٤ - ٢٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>