هناك أسباب عدة أدت إلى كثرة آثار تفسير يحيى بن سلام، لعل من أبرزها:
١ - التخصص في علم التفسير رواية ودراية: فقد كان يحيى بن سلام عالمًا متفننًا، لكن يظهر أن أغلب علمه تركز في التفسير حتى صار يعرف به أكثر من غيره.
٢ - التصنيف في التفسير: وهو من أوسع المجالات التي تحفظ للعالِم علمه، ولولا أن يحيى صنّف تفسيره، ثم وصوله إلينا لما وقفنا إلا على النزر اليسير من تفسيره.
٣ - كثرة رحلاته، وبالتالي تعدد مصادره، فقد رحل إلى كثير من البلاد وأخذ عن مختلف أعلام عصره كما تقدم، ولا شك أن لذلك دورًا كبير في تنوع علمه وكثرة اجتهاده.
٤ - قدرته على الاستنباط والاجتهاد في التفسير: وهو ناتج عن السبب السابق.
ومع ما تقدم من تبوؤ يحيى بن سلّام مكانة مرموقة في التفسير إلا أنه لم يبلغ مرتبة الطبقة الأولى من المكثرين في التفسير في هذه الموسوعة، ولعل من أبرز أسباب ذلك ما يلي:
١ - عدم وصول تفسيره كاملًا إلينا.
٢ - أن تفسير يحيى بن سلّام لم يكن كله من اجتهاده وإنما شطره من أقواله، والشطر الآخر مما يعزوه إلى مفسري السلف؛ إن لم يكن أغلبه.