للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تفسير الآية]

١١٠٣٠ - قال مقاتل بن سليمان: {ويكفر عنكم} بصدقات السر والعلانية {من سيئاتكم} من ذنوبكم، يعنى: ذنوبكم أجمع، و {مِن} هاهنا صلة، وكلٌّ مقبولٌ؛ السِّرُّ، والعلانية، {ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير} (١). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

١١٠٣١ - عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نَشَأ في عبادة الله - عز وجل -، ورجل قلبه معلَّقٌ بالمساجد، ورجلان تَحابّا في الله اجتمعا على ذلك وتفرَّقا عليه، ورجل دَعَتْهُ امرأةٌ ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدَّق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه» (٢). (٣/ ٣١٤)

١١٠٣٢ - عن أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «لَمّا خلق الله الأرض جعلت تَمِيد (٣)، فخلق الجبال، فألقاها عليها؛ فاستقرت، فتعجبت الملائكة مِن خَلْق الجبال، فقالت: يا رب، هل من خلقك شيء أشدُّ من الجبال؟ قال: نعم، الحديد. قالت: فهل من خلقك شيء أشدُّ من الحديد؟ قال: نعم، النار. قالت: فهل من خلقك شيء أشدُّ من النار؟ قال: نعم، الماء. قالت: فهل من خلقك شيء أشدُّ من الماء؟ قال: نعم، الريح. قالت: فهل من خلقك شيء أشدُّ من الريح؟ قال: نعم، ابن آدم يتصدَّق بيمينه فيخفيها من شماله» (٤). (٣/ ٣١٤)

١١٠٣٣ - عن معاوية بن حَيْدَة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «إنّ صدقة السر تُطْفِئ غضب الرب» (٥). (٣/ ٣١٤)


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٢٢٤.
(٢) أخرجه البخاري ١/ ١٣٣ (٦٦٠)، ٢/ ١١١ (١٤٢٣)، ٨/ ١٦٣ (٦٨٠٦)، ومسلم ٢/ ٧١٥ (١٠٣١).
(٣) مادَ يَمِيد: إذا تحرك. لسان العرب (ميد).
(٤) أخرجه أحمد ١٩/ ٢٧٦ - ٢٧٧ (١٢٢٥٣)، والترمذي ٥/ ٥٥٢ - ٥٥٣ (٣٦٦٤)، وابن أبي حاتم ٧/ ٢٢١٨ (١٢١٠٥)، ٩/ ٢٩٠٨ - ٢٩٠٩ (١٦٥١٢)، من طريق سليمان بن أبي سليمان، عن أنس به.
قال الترمذي: «هذا حديث غريب، لا نعرفه مرفوعًا إلا من هذا الوجه». وقال ابن حجر في فتح الباري ٢/ ١٤٧: «بإسناد حسن». وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب ٤/ ١٧١ في ترجمة سليمان بن أبي سليمان: «قال إسحاق بن منصور عن ابن معين: لا أعرفه ... وقال الدارقطني في العلل: مجهول».
(٥) أخرجه الطبراني في الكبير ١٩/ ٤٢١ (١٠١٨). وأورده الثعلبي ٢/ ٢٧٣.
قال الطبراني في الأوسط ١/ ٢٨٩ (٩٤٣): «لم يُرْوَ هذا الحديث عن بهز إلا الأصبغ، ولا عن الأصبغ إلا صدقة، تفرد به عمرو». وقال الهيثمي في المجمع ٣/ ١١٥ (٤٦٣٦): «رواه الطبراني في الكبير والأوسط أطول من هذا، وفيه صدقة بن عبد الله؛ وثقه دحيم، وضعفه جماعة». وقال ابن حجر في التلخيص الحبير ٣/ ٢٤٧ (١٤٢٨): «رواه الطبراني، وفي إسناده صدقة السين، وهو ضعيف، ... وعن أبي سعيد في الشعب للبيهقي، وفيه الواقدي». وقال السخاوي في المقاصد الحسنة ص ٤٢٠: «رواه الطبراني أيضًا في الكبير، والأوسط، والعسكري، وفي سنده صدقة بن عبد اللَّه، ضعفه الجمهور، ووثقه دحيم». وقال المناوي في فيض القدير ٢/ ٤٥٧: «رواه الطبراني في الأوسط، عن معاوية بن حَيْدَة، بسند ضعيف». وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ص ٢٥٥ (٦): «أخرجه الطبراني من حديث أبي أمامة، ورواه أبو الشيخ في كتاب الثواب، والبيهقي في الشعب من حديث أبي سعيد، كلاهما ضعيف، والترمذي وحسنه من حديث أبي هريرة: «إن الصدقة لتطفأ غضب الرب». ولابن حبان نحوه من حديث أنس، وهو ضعيف جدًّا». وقال العجلوني في كشف الخفاء ٢/ ٢٤: «سند حسن».

<<  <  ج: ص:  >  >>