القاهر، وهو العامل به، وهواه الذليل القبيح، ليس له في ذلك نصيب ولا فعل، والثالث: الذي قبّح الله هواه بعِلْمه، فلا يطمع هواه أن يغلب العلم، ولا أن يكون له مع العلم نصف ولا نصيب، فهذا الثالث، وهو خيرهم كلّهم، وهو الذي قال الله - عز وجل - في سورة الواقعة:{وكنتم أزواجا ثلاثة} قال: فزوجان في الجنة، وزوج في النار. قال: والسابق الذي يكون العلم غالبًا للهوى، والآخر الذي ختم الله بإدالة العلم على الهوى، فهذان زوجان في الجنة، والآخر هواه قاهر لعِلْمه، فهذا زوج النار (١). (ز)
٧٤٧٩٩ - قال عبد الله بن عباس:{فَأَصْحابُ المَيْمَنَةِ ما أصْحابُ المَيْمَنَةِ} وهم الذين كانوا على يمين آدم حين أُخرجت الذُّريّة من صُلبه، وقال الله تعالى لهم: هؤلاء في الجنة، ولا أُبالِي (٢). (ز)
٧٤٨٠٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق السُّدِّيّ، عن أبي مالك وأبي صالح- {فَأَصْحابُ المَيْمَنَةِ ما أصْحابُ المَيْمَنَةِ}: هم الجمهور، جماعة أهل الجنة (٣). (١٤/ ٢٤٨)
٧٤٨٠١ - قال الضَّحّاك بن مُزاحِم:{فَأَصْحابُ المَيْمَنَةِ ما أصْحابُ المَيْمَنَةِ} هم الذين يُعطون كتبهم بأيمانهم (٤)[٦٤١٩]. (ز)
٧٤٨٠٢ - قال الحسن البصري =
٧٤٨٠٣ - والربيع [بن أنس]: {فَأَصْحابُ المَيْمَنَةِ ما أصْحابُ المَيْمَنَةِ} هم الذين كانوا ميامين مُباركين على أنفسهم، وكانت أعمارهم في طاعة الله - عز وجل -، وهم التابعون بإحسان (٥). (ز)
[٦٤١٩] نقل ابنُ عطية (٨/ ١٩١) قولًا أنّ أصحاب الميمنة: مؤمنون، وهم على يمين العرش. وأنّ أصحاب المشأمة: كافرون، وهم على شمال العرش. ثم علَّق على قول مَن قال: أصحاب الميمنة: هم مَن أخذ كتابه بيمينه، وأصحاب المشأمة: من أخذه بشماله. بقوله: «فعلى هذا ليست نسبة اليمين والشمال إلى العرش».