للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٤٧٩٢ - عن عبد الله بن عباس، في قوله: {وكُنْتُمْ أزْواجًا ثَلاثَةً}، قال: هي التي في سورة الملائكة: {ثُمَّ أوْرَثْنا الكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِن عِبادِنا فَمِنهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ ومِنهُمْ مُقْتَصِدٌ ومِنهُمْ سابِقٌ بِالخَيْراتِ} [فاطر: ٣٢] (١). (١٤/ ١٧٨)

٧٤٧٩٣ - عن عبد الله بن عباس، في قوله: {وكُنْتُمْ أزْواجًا ثَلاثَةً}، قال: هذا حين تَزايَلَتْ (٢) بهم المنازل، هم أصحاب اليمين، وأصحاب الشمال، والسابقون (٣). (١٤/ ١٧٨)

٧٤٧٩٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق السُّدِّيّ، عن أبي مالك وأبي صالح- {وكُنْتُمْ أزْواجًا ثَلاثَةً}، قال: العباد يوم القيامة على ثلاثة منازل (٤). (١٤/ ٢٤٨)

٧٤٧٩٥ - عن عثمان بن عبد الله بن سُراقة -من طريق عبيد الله العَتَكي- قوله: {وكُنْتُمْ أزْواجًا ثَلاثَةً}، قال: اثنان في الجنة، وواحد في النار. يقول: الحُور العِين للسابقين، والعُرُب الأتْراب لأصحاب اليمين (٥). (ز)

٧٤٧٩٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- {وكُنْتُمْ أزْواجًا ثَلاثَةً}، قال: منازل الناس يوم القيامة (٦). (١٤/ ١٧٨)

٧٤٧٩٧ - قال مقاتل بن سليمان: قال - عز وجل -: {وكُنْتُمْ أزْواجًا ثَلاثَةً} وكنتم في الآخرة أصنافًا ثلاثة؛ صنفان في الجنة، وصنف في النار (٧). (ز)

٧٤٧٩٨ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- يقول: وجدتُ الهوى ثلاثة أثلاث، فالمرء يجعل هواه عِلْمه، فيُدالُ (٨) هواه على عِلْمه، ويقهر هواه عِلْمَه، حتى إنّ العلم مع الهوى قبيحٌ ذليل، والعلم ذليل الهوى غالب قاهر، فهذا الذي قد جعل الهوى والعلم في قلبه، فهذا مِن أزواج النار، وإذا كان مِمَّن يريد الله به خيرًا استَفاق واستَنبَه، فإذا هو عَوْنٌ للعلم على الهوى حتى يُديل الله العلم على الهوى، فإذا حَسُنتْ حال المؤمن، واستقامت طريقته كان الهوى ذليلًا، وكان العلم غالبًا قاهرًا، فإذا كان مِمّن يريد الله به خيرًا خَتَم عمله بإدالة العلم، فتَوفّاه حين توفّاه وعِلْمه هو


(١) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.
(٢) تزايلتْ: تفرّقتْ. لسان العرب (زيل).
(٣) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(٤) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(٥) أخرجه ابن جرير ٢٢/ ٢٨٧.
(٦) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٢٦٩ مختصرًا، وابن جرير ٢٢/ ٢٨٦ - ٢٨٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(٧) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٢١٦.
(٨) الإدالة: الغَلَبة. النهاية (دول).

<<  <  ج: ص:  >  >>