٣٣٦٨١ - عن أبي هريرة -من طريق أبي صالح- قال: الشهيد مَن لو مات على فراشه دخل الجنَّة. =
٣٣٦٨٢ - قال: وقال عبد الله بن عباس: مَن مات وفيه تِسعٌ فهو شهيد: {التائبون العابدون} إلى آخر الآية (٢). (٧/ ٥٤٩)
٣٣٦٨٣ - عن عبد الله بن عباس، قال: مَن مات على هذه التِّسع فهو في سبيل الله: {التائبون العابدون} إلى آخر الآية (٣). (٧/ ٥٤٤)
٣٣٦٨٤ - عن عبد الله بن عباس، قال: الشَّهيد مَن كان فيه التِّسْعُ خِصال: {التائبون العابدون} إلى قوله: {وبشر المؤمنين}(٤). (٧/ ٥٤٤)
٣٣٦٨٥ - عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد بن طفيل العبسي- وسأله رجلٌ عن قوله:{إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم} الآية. قال الرجل: ألا أحْمِلُ على المشركين فأُقاتِل حتى أُقْتَل؟ قال: ويلك أين الشَّرْط؟ {التائبون العابدون} الآية (٥). (ز)
٣٣٦٨٦ - عن الحسن البصري -من طريق عوف- {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم} حتى ختم الآية، قال: هم الذين وفَوْا ببيعتهم. {التائبون العابدون الحامدون} حتى ختم الآية، فقال: هذا عملهم وسيرهم في الرَّخاء، ثم لقوا العدوَّ فصَدَقُوا ما عاهدوا الله عليه (٦). (ز)
٣٣٦٨٧ - عن الربيع، في هذه الآية، قال: هذه قال فيها أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -: إنّ الله قَضى على نفسه في التوراة والإنجيل والقرآن لهذه الأُمَّة أنّه مَن قُتِل منهم على هذه الأعمال كان عند الله شهيدًا، ومَن مات منهم عليها فقد وجَب أجرُه على الله (٧)[٣٠٦٠]. (٧/ ٥٤٩)
[٣٠٦٠] بيَّن ابنُ عطية (٤/ ٤١٧ - ٤١٨) أنّ أقوال غالب المفسرين تقتضي أنّ هذه الآية مستقلة بنفسها، وأنه يقع تحت تلك المبايعة كل مُوَحِّد قاتل في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا، وإن لم يَتَّصف بالصِّفات التي في الآية الثانية أو بأكثرها. ثم ذكر قول الضحاك الذي يقول بأن الأوصاف الواردة في الآية التالية جاءت على جهة الشرط، والآيتان مرتبطتان فلا يدخل في المبايعة إلا المؤمنون الذين هم على هذه الأوصاف، ويبذلون أنفسهم في سبيل الله. وانتقده (٤/ ٤٨٦)، ورجَّح أنّ الآية الأولى مُسْتَقِلَّة مستندًا إلى المعنى، فقال: «وهذا القول تحريج وتضييق، والله أعلم، والأول أصْوَب».