٦٢٩٠٣ - وأبي عمرو والمدنيين:«والعَنْهُمْ لَعْنًا كَثِيرًا»(٢)[٥٢٨١]. (ز)
٦٢٩٠٤ - وعن هارون: في قراءة الأعمش: {والعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا}(٣). (ز)
[تفسير الآية]
٦٢٩٠٥ - عن قتادة بن دعامة، في قوله:{رَبَّنا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ العَذابِ}: يعني بذلك: جهنم (٤). (١٢/ ١٤٩)
٦٢٩٠٦ - قال محمد بن السائب الكلبي:{والعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا}، أي: عذابًا
[٥٢٨١] رجَّحَ ابنُ جرير (١٩/ ١٩٠) القراءة بالثاء، فقال: «القراءة في ذلك عندنا بالثاء؛ لإجماع الحجة من القرأة عليها».وقال ابنُ كثير (١١/ ٢٤٥): «قرأ بعض القراء بالباء الموحدة، وقرأ آخرون بالثاء المثلثة، وهما قريبا المعنى، كما في حديث عبد الله بن عمرو أنّ أبا بكر قال: يا رسول الله، علِّمني دعاءً أدعو به في صلاتي. قال: «قل: اللهم، إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم». أخرجاه في الصحيحين، يروى «كثيرًا»، و «كبيرًا» وكلاهما بمعنى صحيح، واستحب بعضهم أن يجمع الداعي بين اللفظين في دعائه، وفي ذلك نظر، بل الأولى أن يقول هذا تارة وهذا تارة، كما أن القارئ مخير بين القراءتين أيهما قرأ فَحَسَن، وليس له الجمع بينهما».